قال مسؤول سوري يوم الأحد إنّ الحكومة السورية تأمل في ”تكثيف“ الحوار مع الجماعات الكردية السورية، مشيرا إلى دعم المحادثات التي يأمل الأكراد أن تؤدي إلى إتفاق سياسي بين طرفين رئيسيين في الصراع.
وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد وذلك في إطار استراتيجيتهم لملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية من البلاد تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب.
وهدف الأكراد هو الحيلولة دون وقوع غزو من قبل تركيا المجاورة، فضلا عن الحفاظ على الحكم الذاتي في شمال سوريا.
وقال أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري لمجموعة صغيرة من الصحفيين في دمشق ”نتمنى تكثيف هذا الحوار. الكثير من تصريحات الأكراد كانت إيجابية فيما يتعلق بالحرص على وحدة سوريا“.
وأضاف ”نحن واثقون أنّه بالحوار نستطيع معالجة بعض المطالب أو المطالب… وهذا الحوار يضمن ذلك مادام أنّه يستند إلى الالتزام بوحدة سوريا أرضا وشعبا“.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد أكد كذلك إنّ حكومة بلاده “فعّلت” اتصالاتها مع الأكراد “في ضوء التدخل التركي”، منوها بأنّه لا مناص من الحوار مع الفصائل الكردية بحسب ما نقلته رويترز.
وعبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوم الأربعاء عن تفاؤله إزاء الحوار مع وحدات حماية الشعب التي تريد إبرام اتفاق سياسي مع دمشق في إطار جهودها لدرء هجوم تهدد به تركيا.
وقال المقداد ”التجارب السابقة (معهم) لم تكن مشجعة ولكن الآن أصبحت الأمور في خواتيمها. وإذا كان بعض الأكراد يدعون إنّهم جزء لا يتجزأ من الدولة السورية ومن شعب السوري فهذه هي الظروف المواتية. لذلك أنا أشعر دائما بالتفاؤل“.
وتابع في تصريحات لمجموعة صغيرة من الصحفيين ”نشجع هذه الفئات والمجموعات السياسية على أن تكون مخلصة في الحوار الذي يتم الآن بين الدولة السورية وهذه المجموعات“، مضيفا أنّه يجب الأخذ في الاعتبار إنّه لا بديل عن ذلك.
وأكد تطلع بلاده إلى تنفيذ اتفاق سوتشي في إدلب وأن تنفذ تركيا ما قطعته من وعود في هذا المجال.
ووصف المقداد إعلان الولايات المتحدة بدء انسحاب قواتها من سوريا بـ”التلاعب الكلامي”، مؤكدا أنّه ينبغي في نهاية المطاف أن تنسحب.