غادر نحو ألفي شخص الأحد مدينة الأتارب غرب حلب شمال سوريا، باتجاه مدينة عفرين بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” عليها، بموجب اتفاق وقعته مع وجهائها. غالب المغادرين من المسلحين وعوائلهم. حيث حملت السيارات المغادرين وبعض الأشخاص من قرية كفرنوران المجاورة وتوجهت إلى قرية معراتة وصولا إلى دارة عزة ومنها لمنطقة عفرين.
ويأتي ذلك تزامنا مع دخول “تحرير الشام” إلى الأتارب، وتنفيذا للإتفاق الذي وقعته مع ممثلين عن الأهالي والمقاتلين، والذي أتى عقب هجومها وحصارها وقصفها للمدينة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح .
وسبق أن سيطرت “تحرير الشام” على معظم ريف حلب الغربي وطردها لـ “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من تركيا، عقب معارك استمر لعدة أيام، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين ومدنيين، إلا أنّ رقعة الاشتباكات توسعت لتشمل محافظة إدلب وريف حماة الغربي، والتي تشهد هدوء حذر.
مصادر من عفرين أشارت إلى أنّ العشرات من مسلحي “الزنكي” والمئات من أطفالهم ونسائهم وذويهم وصلوا إلى قريتي فافرتين والباسوطة في منطقة عفرين (43 كم شمال غرب مدينة حلب)، بعد خروجهم من قرى “قبتان الجبل، المنصورة، كفرداعل، حور”، آخر القرى التي كانت تحت سيطرة “الزنكي”.
هذا واغلقت “هيئة تحرير الشام” الأحد، ثلاثة معابر مع مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا العاملة في منطقتي “درع الفرات” وغصن الزيتون” وهي معبر “الغزاوية، سمعان، أطمة” ثلاثة أيام.
المعابر كانت تصل بين القرى والبلدات غرب حلب والتي سيطرت عليها “تحرير الشام” مؤخرا، مع مناطق “الحر” شمال مدينة حلب.