تتخوف الاقليات الدينية كذلك من الغزو التركي لمناطق شرقي الفرات شمال سوريا. بيانات عديدة باسم السريان والمسيحيين والشركس والايزيديين وغيرهم صدرت مع مشاهد قتل وتهجير وحملات اعتقال واختطاف تنفذها الجماعات الاسلامية المتشددة في ريف حلب الغربي والشرقي والشمالي لاسيما في منطقة عفرين حيث تتعرضوا لانتهاكات تصل لحد جرائم حرب.
مواطنون من المكون الشركسي في منبج قالوا إنهم لن يقبلوا بعودة “الظلم والإرهاب إلى منبج”، مؤكدين ضرورة التكاتف للوقوف أمام حملات تستهدف ابادتهم.
يطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ الـ 13 من الشهر المنصرم تهديدات بالتوغل مناطق شمال وشرق سوريا، منذ ذلك الوقت، تتتالى ردود الفعل الرافضة، حيث ينظم الأهالي فعاليات اعتصامات ويقفون كدروع بشرية على الشريط الحدودي.
من بين المناطق التي تستدفها تركيا مدينة منبج التي تحررت عام 2016 من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية بعد حملة قادتها قوات المجلس العسكري لمنبج وقوات سوريا الديمقراطية بمشاركة وحدات حماية الشغب وبدعم من التحالف الدولي. وتتهم بتركيا بالصمت على جرائم داعش التي هددت أمن العالم كله، بقيت مدة 3 سنوات على حدودها التي ظلت مفتوحة لمسلحي التنظيم، دون أن تحرك تركيا ساكناً.
عزيز كراي الذي يشغل منصب الرئيس المشترك للجمعية الشركسية في منبج قال “نحن نعيش كمكون شركسي في منبج منذ زمن طويل ونعيش مع باقي المكونات, نعيش بسلام ومحبة فيما بيننا بمودة واحترام, قوات سوريا الديمقراطية زادت من ذلك التكاتف والتلاحم بعد تحريرها لمدينة منبج. بتنا اليوم نمارس جميع حقوقنا بكل أريحية وحرية في ظل الإدارة المدنية الديمقراطية”.
ونوه كراي إلى ضرورة التكاتف والتلاحم في مختلف المناطق السورية التي لا تزال تحت سيطرة الاحتلال التركي، وأضاف “من المهم التكاتف للوصول إلى سوريا حرة وديمقراطية يمارس جميع السوريون فيها حقوقهم”.
ودعا كراي إلى ضرورة تحمّل جميع الأطراف لمسؤولياتها وواجباتها للتصدي لأي اعتداء قد تتعرض له سوريا.
أما وداد الشامل فقالت “منبج جزء لا يتجزأ من سوريا”، في إشارة منها إلى أنهم لن يقبلوا تقسيم سوريا، حيث يعتبر العديد من المراقبين أن تركيا ومرتزقتها يهدفون لتقسيم سوريا.
وأضافت وداد “لن نتخلى عن أرضنا. الاحتلال التركي عدو غاشم ومغتصب لأراضي الغير، بغير حق, تركيا الداعم لمرتزقة داعش, حيث كان مرتزقة داعش يستخدمون الحدود التركية للعبور إلى سوريا”.
وفي سياق حديثها أكدت المواطنة وداد أن مدينة منبج تحررت بفضل تضحيات جميع مكونات منبج وسوريا, ورفضت عودة الإرهاب إلى المنطقة من خلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, وقالت “لن نسمح بعودة الظلم والإرهاب إلى بلدنا عبر أردوغان, ولا نقبل دخول مرتزقة وفصائل تركيا إلى مدينتنا”.