أفادت وسائل إعلام رسمية في تركيا بأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفق مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في اتصال هاتفي على تعزيز الاتصال بين الجانبين بشأن سورية بعد الانسحاب المزمع للقوات الأمريكية.
وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أنّ ميركل واردوغان أكدا على أهمية العملية السياسية تحت قيادة الأمم المتحدة لتسوية الصراع في سورية، ولفتت إلى أنّه على الرغم من العمل المشترك أدى إلى صد تنظيم داعش الارهابي لكنه لا يزال يمثل خطرا كبيرا.
كانت تركيا وروسيا اتفقتا خلال اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية من الجانبين أمس السبت في موسكو على التنسيق على الأرض في سورية مع السعي لدحر الإرهابيين نهائيا في البلاد، وفقا لما صرح به وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس.
كانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت بشكل مفاجئ منذ أكثر من أسبوع سحب قواتها البرية من سورية، وحسب تصريحات البيت الأبيض فإنّه قد تم البدء بالفعل في سحب القوات مشيرا إلى أنّ هذه العملية يمكن أن تستمر عدة أشهر.
يذكر أنّ هذه الخطوة من شأنها أن تغير موازين القوى في سورية.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا لضرب تنظيم (داعش) من الجو في سورية، وتعد وحدات حماية الشعب هي أهم حلفاء واشنطن على الأرض، وتقود هذه الوحدات قوات سورية الديمقراطية في شمال شرق سورية، وتتلقى هذه الوحدات الدعم من القوات الأمريكية التي من المنتظر أن يتم سحبها. كانت تركيا قد هددت في وقت سابق بالزحف إلى المنطقة التي تتواجد فيها القوات الكردية.
على بعد نحو ستين كيلومتراً غرب مدينة منبج، يجري مقاتلون تابعون لفصيل سوري موال لأنقرة تدريبات عسكرية مكثفة، بانتظار تعليمات تركية للتوجه إلى تخوم منطقة منبج، على غرار العديد من الفصائل الأخرى الموجودة في محافظة حلب وهو ما يثير قلق الجانب الألماني والعديد من الدول الغربية.