تتواصل حوادث اضرام النيران في عدة مناطق في مدينة عفرين، ويتهم الاهالي مسلحي ميليشيات المعارضة بالوقوف ورائها، وانهم يتعمدون إضرام النيران في الأراضي والغابات وأشجار الزيتون وكروم العنب.
وإلى جانب الغابات الطبيعية، فقد تعرض مزارعو المنطقة لأضرار جسيمة، حيث التهمت النيران آلاف أشجار الزيتون وكروم العنب.
عمليات إضرام النيران في الغابات الطبيعية وأشجار الزيتون وكروم العنب، المفتعلة من قبلب المسلحين تزداد يوماً بعد يوم.
في قرية خوزيانا التابعة لناحية موباتا قامو مسلحو المعارضة بإضرام النيران بالأراضي الزراعية الواقعة خلف معصرة قرية خوزيانا التحتاني في الجهة الشرقية الشمالية للقرية. النيران أحرقت حوالي 1000 شجرة زيتون العائدة ملكيتها لأهالي القرية، وامتدت نحو وادي ناحية شيه ، ومخاوف من ابتلاع النيران الآلاف من الأشجار وسط عدم سماح المرتزقة للأهالي بإطفاء الحرائق.
في السابع من تموز الجاري إضرمت النيران في الأشجار الحراجية بمساحة 2 هكتار في وادي النشابة ( كالي تيرا) على الطريق المؤدي إلى منطقة راجو والتي احترق فيها أكثر من 3 آلاف شجرة من أشجار الزيتون، السنديان، الرمان والعنب من الجهة الغربية لقرية عتمانه التابعة لمنطقة راجو.
في السادس من تموز/يوليو الجاري، اندلعت اشتباكات بين ميليشيات المعارضة في منطقة “تيرا” التابعة لناحية “راجو”، أعقب ذلك إقدام المسلحين على إضرام النيران في تلك المنطقة.
وبعد إضرام النيران في تلك المنطقة، اتسعت رقعتها لتصل إلى قريتي “شيخ بلا وكوليا”، وأحرقت مساحات شاسعة من غابات تلك المناطق التابعة لناحية “راجو”.
في السابع من تموز/يوليو الجاري، اندلعت النيران في منطقة “سورسين” التابعة لناحية “راجو”، وامتدت إلى قريتي “هوبكا وأتمانا” في المنطقة ذاتها، ما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة، من ضمنها احتراق منزل في قرية “أتمانا”.
وفي اليوم ذاته، أقدم مسلحو الفصائل السورية على قصف جبل “ميرو” المواجه للقرية المذكورة، بهدف إشعال النيران في الغابات المحيطة بذلك الجبل.
وفي الثامن من تموز/يوليو الجاري، أضرم مسلحو الفصائل المسلحة التابعة لتركيا النيران في المنطقة المحيطة بجبل “هاوار” بناحية “بلبلة”، ما أسفر عن احتراق مساحات شاسعة من الغابات في تلك المنطقة.
كما أقدم مسلحو فصيل “فيلق الشام” على إشعال النيران في القش والأعشاب اليابسة في محيط قرية “جنجلية” التابعة لناحية “راجو”.
وإلى جانب الغابات، فقد أُحرق ما بين 3 إلى 5 آلاف شجرة زيتون وكرمِ عنب. حيث اندلعت النيران كذلك في الغابات والأشجار الموجودة في المناطق المحيطة ببحيرة “ميدانكي” في منطقة “شرا”.
وقال راصد/vdcnsy/ القريب من منطقة “شرا” إن “النيران اندلعت 5 مرات في الغابات المحيطة ببحيرة ميدانكي، وكلما أقدم أهالي المنطقة على إخماد النيران، كان مسلحو الفصائل السورية يشعلونها مجدداً”.
وبعد سيطرة القوات التركية وميليشيات المعارضة السورية التابعة لها على منطقة عفرين ، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.