شهدت الأيام الأخيرة، تحرّكات كبيرة على صعيد جبهة منبج شمالي حلب، وذلك منذ إعلان الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، عن قرار سحب قوات بلاده من شرق سوريا.
وسائل الاعلام التركية تحدثت عن إرسال نحو 8 آلاف من القوات التركية، برفقة مرتزقة سوريين كانو يقاتلون سابقا ضد قوات الرئيس السوري بشار الاسد باسم الجيش السوري الحر وإنّ هذه المجموعات تمركزت على الحدود بين تركيا ومنبج. وهي تشمل 200 شحنة من مختلف الوحدات العسكرية، انطلق بعضها من قارقمش التركية الحدودية، ومن ولاية كلس، وصولًا إلى جرابلس وإعزاز السوريتيّن، ومن هناك إلى منبج.
ويأتي تكثيف النشاط العسكري فيما اتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأميركي، الذي اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة بالحرب على داعش، طعنة في الظهر.
شهود من مدينتي جرابلس والباب تحدثوا عن نشاط وتحركات عسكرية في البلدتين التين تحيطان بمنبج وأنّ حالة من الجمود تسود المدينتين على خلفية النشاطات التركية وقلق الناس من حرب جديدة تلوح في الأفق لاسيما وأنّ الفصائل السورية التي تدعمها تركيا تنتشر مقراتها داخل الأحياء السكنية، التي قد تتخذها كنقاط لشن أي هجمات ضد منبج وهو ما قد يستدعي ردا من قبل مجلس منبج العسكري.
لكن الأوضاع في مدينة منبج ماتزال مستقرة، وتشهد الأسواق حركة ونشاط حيث يواصل مجلسها العسكري مهامه الروتينية بشكل طبيعي، حيث قام قادته بتنظيم احتفائية كبيرة لتخريج الدورة الخامسةالتي ضمت 325 مقاتلاً.
وقال الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش في كلمته إنّ “أعداء الشعب يحاولون النيل من إرادتنا”، مؤكداً أنّهم لن ينجحوا في النيل من إرادتهم التي صقلت بتضحيات الشهداء.
وحضر مراسم التخريج كل من القائد العام لمجلس منبج العسكري محمد أبو عادل والناطق الرسمي باسم المجلس شرفان درويش والعشرات من القياديين و المقاتلين في مجلس منبج العسكري.
وأضاف درويش “بهذا التدريب أصبحتم اليوم جاهزين بعد تلقيكم الدروس الفكرية والعسكرية لتدافعوا عن أرضكم وبلدكم, وحماية شعبنا تقع على عاتقكم وخاصة في هذه المرحلة الحساسة”. وأشار إلى أنّ “كل القوى تتكاتف في هذه المرحلة الحساسة لتنال من إرادتنا، لكنهم لن ينجحوا في النيل من إرادتنا التي بنيت وسقيت بدماء الشهداء”.
https://www.youtube.com/watch?v=-zRd5PSZDo8