ماتت زوجته وجنينها برصاصة طائشة …. وابتلعه البحر مع طفله وزوجته الثانية أثناء رحلة الهجرة باتجاه إسبانيا

بتاريخ 8 تموز 2021 فوجع شيار خليل النازح من مدينة عفرين بمقتل زوجته سوزان أحمد علي (29) عاماً، وطفله الذي لم يولد بعد، جراء إصابتها بطلقٍ ناريّ طائش في مدينة قامشلو شمال شرقي سوريا، حيث فشلت جهود انقاذها أو إنقاذ جنينها بعد إسعافها للمشفى.

شيار (29 عاماً) كان قد نزح كغالب أهالي عفرين من منزله في قرية برافا بعد الاحتلال التركي، خشية اختطافه أو قتله من قبل الميليشيات التابعة لتركية، بحثاً عن الأمان لكن زوجته تلقت طلقة طائشة في رقبتها أثناء تواجدها في إحدى حدائق القامشلي، وهي حامل بطفلها الثاني حيث فشل الأطباء في مشفى فرمان في انقاذ حياتها أو حياة جنينها.

ولم تنتهي مأساة شيار وطفله آزاد (3) سنوات الذي أصبح بلا أم، حيث تزوج من جميلة محمد علي، بعد الانتقال للإقامة في مدينة هولير بإقليم كردستان العراق وبعد الفشل في إيجاد عمل قرروا السفر باتجاه الجزائر والتوجه منها عبر “سماسرة” باتجاه إسبانيا ومنها إلى ألمانيا أملا في الاستقرار وفي حياة أفضل.

في مدينة وهران الجزائرية رزقت زوجته بطفل سماه إياز، وبعد عام من الانتظار لم ينجح في الوصول إلى إسبانيا حيث تعرض للخداع من “تجار البشر” السوريين أكثر من مرة، وخسر الكثير من المال.

وصلت العائلة لمرحلة اليأس بعد قضاء أكثر من عام مشردين في مدينة وهران مهددين بالاعتقال حيث لا يملكون أيّة أوراق ثبوتية أو أوراق الإقامة، وبعد خين ركبوا قارباً بعدما تعهد أحد المهربين بضمان إيصالهم سالمين إلى إسبانيا، مقابل مبلغ (12) ألف دولار. القارب انطلق بتاريخ 6 حزيران من شواطئ مدينة الارهاط بولاية تيبازة الجزائرية باتجاه إسبانيا وأبلغ عن غرقه بعد ساعات وكان يحمل أكثر من 20 مهاجراً منهم 17 سوريين تأكد غرقهم من بينهم شيار وزوجته جميلة وطفليهم آزاد وإياز وكان من بين الضحايا 5 أطفال و 5 نساء.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك