استقدم التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، المزيد من مُعدّات عسكرية ولوجيستية ووقودا إلى قواعده في شمال سوريا ضمن منطقة شرق الفرات، وذلك تزامنا مع التهديدات التركية بإطلاق عملية عسكرية في المنطقة في غضون أيام قليلة. التعزيزات الأمريكية تزامنت مع تكثيف الدوريات الأمريكية على طول الحدود السورية مع تركيا.
قوات التحالف الدولي أدخلت 150 شاحنة، حملت وقوداً لطائرات التحالف الدولي وعربات الهمر والعربات المتواجدة لدى قوات التحالف في قواعدها العسكرية، إضافة لمعدات عسكرية ولوجستية، ضمن عملية تعزيز تواجدها والاستمرار في إمداد قواتها ضمن هذه القواعد. حيث تمت انشاء عدة نقاط مراقبة اثنان منها في كوباني وواحدة في مدينة تل أبيض.
وكان أردوغان أعلن أن بلاده ستبدأ عملية عسكرية في شرق الفرات في سورية في غضون أيام قليلة، وقال إنّ العملية، التي ستكون الثالثة لتركيا في سورية، ستسهم في “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وستمهد الطريق إلى حل سياسي”.
وردت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) عليه بالقول إنّ أي عملية عسكرية أحادية الجانب في شمال شرق سورية ستكون سبب “قلق بالغ” و”غير مقبولة”.
وأضافت أنّ قوات سورية الديمقراطية هي “شريك ملتزم ضد داعش” وأنّ الولايات المتحدة “ملتزمة تماما بأمن حدود تركيا”.
من جهة أخرى، حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، من أن أي عملية عسكرية تركية في سوريا من دون التنسيق مع دمشق ستؤثر على نتائج مباحثات أستانا بشأن السلام في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إنّ أي عملية عسكرية تركية في سوريا يجب أن تكون بطلب من الحكومة السورية وبتنسيق معها، مؤكدا أنّه لا يمكن لأي دولة شنّ أيّة عملية على الأراضي السورية من دون استئذان الحكومة السورية.
كما أعرب قاسمي عن أمله في أن تستمر تركيا في تعاونها الإيجابي ضمن إطار أستانا، قائلا: “نعتقد أنّ أصدقاءنا الأتراك مطلعون على الحقائق في المنطقة ونحن على اتصال معهم، وفي حال شنت تركية هجوما عسكريا في شمال سوريا سنتحدث عن ذلك فيما بعد”.