ﻳﺸﺘﻜﻲ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﺭﻳﻔﻬﺎ ﺷﺮﻗﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ شمال سوريا ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺪﺍﺭﺱ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺪﻓﺌﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺪﻋﻢ القليل ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺪﺍﺭﺱ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺕ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻑٍ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ رابطين ذلك بعمليات سرقة وفساد تتحمل مسؤوليتها الحكومة السورية المؤقتة المدعومة من تركيا ومجالسها المحلية .
ﻭﻗﺎﻝ ’’ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ‘‘ ﻭﺍﻟﺪ ﺛﻼﺙ ﻃﻼﺏ ﺇﻥّ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً، ﻭﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟطقس البارد ﺧﻼﻝ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻠﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺼﻒ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﻣﻨﻮّﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻗﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺃﻥّ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮﺍﺑﻠﺲ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻘﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎﺓ ﺑﺎﻟﺜﻠﻮﺝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﺑﺪﻭﺭﻩ، ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ’’ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ‘‘ ﻣﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺟﺮﺍﺑﻠﺲ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ غير كافية، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻟﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺕ ﻟﻠﺼﻒ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﺘﺮ، ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﻼ ﺗﺪﻓﺌﺔ،
ﻭﻧﻮّﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻧّﻪ ﻳﻼﺣﻆ ﻏﻴﺎﺏ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ، ﻟﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺒﺮﺩ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻊ ﺑالأهالي ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ إلى المدرسة.
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّه ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﺭﻳﻔﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﺃﻟﻒ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻃﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات