علويو عفرين.. السكان المنسيين في سوريا “التركية”

ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﺮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻮيين ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ 15 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ، ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻌﺒﻄﻠﻲ، قسم منهم ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﻦ تركيا، ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻮﻥ الكرد، كمجزرة ﺩﻳﺮﺳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ،ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻮﻱ ﻋﻔﺮﻳﻦ وتركيا والتي يعتبرونها ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﻬﻢ .

لكن نتيجة ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ لم يعد اﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ كلا ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ على التواصل ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ فـ”البير” – ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ – الذي كان ﻳﺰﻭﺭﻫﻢ لم يعد يستطيع زيارة العلويين في عفرين كالسابق، ما جعلت ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ تستغل ذلك لتغير ﻣﺮﺟﻌﺘﻴﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ.

ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ للعلويين ﻓﻲ مدينة عفرين، ﻳﺘﻮﺍﻓﺪ إﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻮﻥ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ﻧﻈﺮﺍً ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻭإﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﻘﺪﺳﻴﺘﻬﺎ ﻭﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺩﺍﺩﻩ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻥّ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ أﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻮﻳﻴﻦ ﺍﻻ أنّهم ﻏﻴﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ مع أنتشار الإسلام. من ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﺍﺕ ” ﻳﺎﻏﻤﻮﺭ ﺩﺍﺩﻩ، ﺍﺻﻼﻥ ﺩﺍﺩﻩ، ﻋﻠﻲ ﺩﺍﺩﻩ، ﻣﺮﻳﻢ ﺩﺍﺩﻩ ” ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻴﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺩﺍﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﺰﺍﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﺍلمدينة ﻭﻫﻲ “ ﻣﺰﺍﺭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺑﺮﺑﻌﻮﺵ، ﻣﺰﺍﺭ ﺷﻴﺦ ﺣﻤﻮ، ﻣﺰﺍﺭ ﺷﻴﺦ ﻣﻌﻢ .”

خلال الحملة التركية “غصن الزيتون” التي أعلنها الجيش التركي بتعاون مع فصائل المعارضة السورية المسلحة في 20 ﻳﻨﺎﻳﺮ الماضي، استهدفت طائرات ومدافع الجيش التركي العديد من الأماكن الأثرية والدينية، كالمزار الديني المعروف للأيزيديين “بارسه خاتون”، وأثار النبي هوري، وتلة عندارة، بالإضافة إلى المزارات الدينية العلوية، ففي 24 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ العام ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، وأثناء الحملة العسكرية على عفرين، أستهدف الجيش التركي “ﻣﺰﺍﺭ ﻳﺎﻏﻤﻮﺭ ﺩﺍﺩﻩ” ﻓﻲ بلدة ﻣﻌﺒﻄﻠﻲ والتي يقطنها ﺍﻟﻜﺮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻮيون، ﺑﺨﻤﺲ ﻗﺬﺍﺋﻒ ﺩﻣﺮﺕ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻪ .

يقول عمر مصطفى من الكرد العلويين “أنّ فصائل المعارضة السورية المسلحة يمارسون بحقنا أبشع الممارسات فقط ﻷﻧﻨﺎ ﻋﻠﻮﻳﻮﻥ، ﻧﺤﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻛﻔﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ” . ﺃﻣﻼكنا ﻭﻣﻨﺎﺯلنا أصبحت ملك لهم، بعد خروج أغلب السكان من مدينة عفرين. كما حصل مع الشاب “منان ابراهيم بريمو” من سكان بلدة معبطلي، والذي فقد حياته تحت التعذيب على يد الفصائل المسلحة في سجن مارع بعد اختطافه لمدة ستة أشهر.

كما وأشار عمر أنّ ‏فصائل المعارضة السورية المسلحة وبتحديد “الجبهة الشامية” قامت بخطف سبعة مواطنين في ناحية معبطلي ومن بين المختطفين؛ ‏جوان حبش، ‏إيبش حبش، ‏ولات طشي، ‏خليل حسن، ‏محمد تتر.‬‬‬

ويشير عمر إلى ﺃﻥّ “ما يحصل اليوم بحق العلويين في عفرين هو ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺤﺎﺿﺮ، ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻷﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ، وأنُه لا ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻬﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻣﺜﻞ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺫﻭ ﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، بطريقته الوﺣﺸﻴﺔ ﻭالعدﻭﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺣﻀﺎﺭﺍﺗﻬﺎ”

وبحسب ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ “ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻭ ﻋﻠﻲ” ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ بلدة معبطلي ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻴﻪ، ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ أﻥّ بلدة معبطلي ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻋﺎﻡ 1920 ﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﺴﻠﺢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻬﻢ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ .

الخطة نفسها تعمل عليها وسائل الأعلام التابعة للمعارضة وتركيا؛ تعميق الخلافات والصراعات بين المكونات السورية عامة، وخاصة بين السنة والشيعة والعلويين، من خلال التحريض الدائم بين الطوائف.

حيث نشرت وسيلة إعلامية موالية لفصائل المعارضة المسلحة في سبتمبر الماضي، “المدن”، خبراً يفيد بأنّ “معلمة كردية علوية قالت لتلاميذها إنّ القرآن محرّف، واستخفت بالدين الإسلامي”، لتندلع موجة من الغضب بين النازحين في بلدة معبطلي” ، ذات الأغلبية الكُردية العلوية في عفرين، حيث اقتحم المتظاهرون مبنى المجلس المحلي، وطردوا جميع من فيه، واعتدوا على السكان الكرد العلويين بالضرب، وطالبت بإقالة الأعضاء الكرد والعلويين، وفصل الذكور عن الإناث في المدارس، والمساواة بين جميع القاطنين في البلدة.

كما وأشارت “المدن” بتقريرها في سياق حضها على نشر الترهيب بحق السكان الكُرد: “أتاحت هذه المظاهرة الفرصة للمُهجّرين، لأول مرة، برفع سقف مطالبهم للمساواة مع السكان الأصليين الأكراد، والحصول على حقوقهم كمقيمين في البلدة، وتوفير الخدمات كالمياه والمساعدات الإنسانية وغيرها. ويتهم النازحون المجلس المحلي بازدواجية التعامل مع الأهالي، واعتبار المُهجّرين دخلاء على المنطقة”.

كما ولا ننسى ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠّﺖ ﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻰ ﻭﻛﻞ ﺣﺰﻥ ﻣﻨﺬ ﻗﺮﻭﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩّﺕ ﺇﻟﻰ ﺷﺒﻪ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ” ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺘﻠﻞ .” ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﺮﺝ ﺩﺍﺑﻖ ﻋﺎﻡ 1516 ﻡ، ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺤﻤّﻼً، ﺑﺄﺣﻘﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﺣﻠﺐ و عمل فيها مجزرة،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭّﻋﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎنيين ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺗﻼﻝٍ ﻣﻦ ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ الضاحية ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺠﺰﺭﺓ ” ﺍﻟﺘﻠﻞ .”ﻭﻗﺩّﺭ ﻋﺪﺩ الضحايا ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 40 ﺃﻟﻔﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ، ﻭﺗﻘﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻠﻞ ﻗﺮﺏ ﻗﻠﻌﺔ ﺣﻠﺐ ﺑــ 2 ﻛﻢ ﻏﺮﺑﺎً، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺃﺷﺮﻧﺎ، ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ.

المصدر

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك