الإدارة الذاتية تسلم 14 طفلا من عوائل داعش لهولندا وفرنسا

سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا\AANES الإثنين 14 طفلا من أطفال داعش يحملون الجنسية الهولندية والفرنسية إلى ممثل حكومتي بلديهما.

ويتواجد وفد مشترك من وزارتي الخارجية الفرنسية والهولندية منذالسبت 8 حزيران في شمال شرق سورية وأجرى لقاءات مع مسؤولي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بلدة عين عيسى، لمناقشة التطورات التي تشهدها الساحة السورية ومناطق الإدارة الذاتية وملف معتقلي داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية.

وترأس الفريق الدبلوماسي الفرنسي رئيس مركز الأزمات في وزارة الخارجية إيريك شافاليير، والوفد الهولندي ترأسه رئيس مركز الأزمات في وزارة الخارجية إيان بيجان.

واستقبل الوفد من قبل الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية عبدالكريم عمر وأمل دادة وأعضاء الدائرة، ثم عُقد اجتماع بين ممثلي الإدارة الذاتية والوفد الأوروبي مغلقاً أمام وسائل الإعلام دام ثلاثة ساعات.

ثم وقعت وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحكومتي هولندا وفرنسا، لتسليم 12 طفل يتيم فرنسي الجنسية وطفلين اثنين هولنديي الجنسية، أجلتهم قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق أثناء معركتها الأخيرة ضد مرتزقة داعش في بلدة الباغوز بريف دير الزور.

وشكر شافاليير وبيجان خلال تصريح أدليا به لوسائل الإعلام، مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية في العثور على الأطفال وعلى تقديم الإدارة الذاتية المساعدة لحكومة بلادهما.

كما ونقل إيان بيجان رسالة على لسان وزير الخارجية الهولندي، أكّد فيها على دعم هولندا لإقامة محكمة دولية على أراضي شمال وشرق سوريا، لمحاكمة مرتزقة داعش المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية. إلى جانب دعم الأمن والاستقرار وعملية إعادة الإعمار والتسوية السياسية السورية، وذلك حسبما صرّحت به أمل دادة لوسائل الإعلام.

وأشارت أمل داده إلى أن إيريك شافاليير أبدى الدعم الفرنسي الكامل على الصعيد العسكري والدبلوماسي والخدمي لمناطق شمال وشرق سوريا.

وتؤوي مخيّمات شمال شرق سوريا 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.

ويُشكّل هؤلاء عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية بتسلّم مواطنيها. وقد استلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وروسيا وأخرى بأعداد محدودة مثل السودان وفرنسا والولايات المتحدة.

وجرت آخر عملية تسليم الأسبوع الماضي باستعادة أوزبكستان 148 طفلاً وإمرأة من عائلات عناصر التنظيم بالإضافة إلى تسليم 13 طفلا إلى العراق.

وترفض دول أخرى إعادة مواطنيها مثل فرنسا لكنها تراجعت واعلنت استعدادها لاستقبال أطفال اليتامى من أبناء الجهاديين الفرنسيين. وكانت استعادت في آذار/مارس وللمرة الأولى خمسة أطفال يتامى.

وفضلاً عن المخيمات، يقبع مئات الجهاديين الأجانب ممن التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سجون تديرها قسد.

ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم، التي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية القضاء على “خلافته” في 23 آذار/مارس بسيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد.

ومع تلكؤ الدول المعنية في تسلّم رعاياها الجهاديين، طالب الأكراد بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا.

وبالإضافة إلى الأجانب من عائلات التنظيم، تؤوي مخيمات النزوح عشرات آلاف السوريين والعراقيين، وأبرزها مخيم الهول الذي يقيم فيه 74 ألف شخص، بينهم 30 ألف سوري، ويستضيف بشكل خاص عوائل الجهاديين من أجانب وغيرهم.

وأعلنت الإدارة الذاتية الأحد أنّ نحو 800 امرأة وطفل بدؤا بمغادرة مخيّم الهول “بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر” في المنطقة، وبينهم أفراد من عوائل جهاديين وآخرون مدنيون .

وكانت إدارة مخيم الهول قد بدات بنقل 800 من عوائل داعش على مراحل وهم من الذين سجلوا رغبتهم في العودة إلى مدنهم وقراهم في مدينتي الرقة والطبقة.

وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان (ابريل) عام 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “داعش” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك