تتبع تركيا المزيد من الخطوات والطرائق بهدف تثبيت نفوذها في مناطق الشمال السوري. سياسات متعددة ومنها تطبيق نظام “المخترة” القائم على زرع شخصيات عميلة في كل قرية من أبنائها تحت اسم المتعاونين يمارسون مهام مخابراتية باسم مختار القرية، والذي تكون مهمته مراقبة الأهالي ورقع تقارير يومية الى الاستخبارات التركية.
منذ السيطرة التركية على مدينة عفرين بتاريخ 18 آذار 2018 وهي تواصل في اتباع المزيد من السياسات بهدف التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي منها الخطف، والتعذيب، والقتل، والنهب والسرقة، وغيرها من الانتهاكات الهادفة لضرب البنية الاقتصادية والاجتماعية في عفرين وتهجير سكانها الأصليين وتوطين الغرباء بدلاً عنهم.
“نظام المخترة” يجري بتعيين شخص من كل قرية يكون عميلاً ومتعاوناً مع الدولة التركية بمنصب اعتباري ويسمى “مختار” وتشكيل لجنة المخترة من ثلاثة أعضاء مرتبطين مع عناصر الاستخبارات التركية، وهدف اللجنة رصد تحركات أفراد القرية أو الحارة وحتى المختار نفسه في حال لم يطبق مايطلب منه، وتقديم المعلومات إلى الاستخبارات بشكل دوري.
تركيا بدأت بتطبيق هذا النظام في عدة قرى ومن بينها قرية بابليت التابعة لمركز مدينة عفرين. كما وانه تمت أذاعة بيانات حظر تنقل وفلاحة او حصاد الموسم الا بعد الحصول على موافقة المختار المعين حديثا.
يذكر أنه لمنصب المختار في تركيا بعد تاريخي، فالدولة العثمانية ارتكزت عليه لتسيير شؤون القرى ورسخته كأحد أجهزة عمل الدولة الاستخباراتية والضغط على الشعوب والتفرقة بينهم، وجاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأوكل مهام جديدة لهؤلاء وبشكل مباشر لتضاف إلى تلك المنصوص عليها قانونياً وقد أوكل لهم واجباً استخباراتياً يقوم على مراقبة الناس وتبليغ السلطات بجميع تحركات المواطنين في حياتهم اليومية.
وعليه بإمكان المخاتير التبليغ عن أي شيء يتعلق بسكان أحيائهم عبر خط خاص في نظام المعلومات الخاص بالمخاتير، وهو برنامج إلكتروني صممه قسم معالجة البيانات التابع لوزارة الداخلية.