تزامناً مع اقتراب جني محصول الزيتون في عفرين، تحركت الفصائل السورية المسلحة التابعة للقوات التركية في عفرين، ومن بينها فصيل “فيلق الشام” بتمشيط قرى منطقة عفرين، بغية فرض عدد من القرارات والممارسات القسرية تهدف إلى الاستيلاء على محاصيل الموسم الحالي في عفرين، وذلك من خلال إجبار المزارعين تحت قوة السلاح على توقيع تنازل خطي عن المحصول أو بيع محصول بساتين الزيتون بأسعار بخسة.
وتوجد في منطقة عفرين حوالي 18 مليون شجرة زيتون، من أصل 67 مليون شجرة زيتون في عموم سوريا، وتشكل بساتين أشجار الزيتون حوالي 90% من مساحة منطقة عفرين، إلى جانب وجود 318 معصرة الزيتون الموزعة على عموم المنطقة، في حين تبلغ المساحة الكلية لعفرين حوالي 4000 كيلومتر مربع، أي ما يقدر بـ2% من مساحة سوريا، وتوجد فيها 127000 هكتار من الأراضي الزراعية، من بينها 75980 هكتار غير مزروعة، كما تضم عفرين 366 قرية، جميعها غنية بأشجار الزيتون، إلا أن موسم الزيتون تضرر بمقدار ٧٠% نتيجة نزوح الاهالي والعمليات العسكرية التي ادت لحرق وقطع الاف الاشجار كما وأن الحرائق المفتعلة من قبل الفصائل السورية التابعة لتركية ادت لحرق الاف الاشجار فخلال الاسبوع الاخير تسبب إضرام النيران بأشجار الزيتون العائدة ملكيتها لأهالي قرية “كاوندا” التابعة لناحية “راجو” في عفرين بحرق لا اقل من 550 شجرة زيتون.
ويبدأ موسم جني الزيتون بين شهري/ أكتوبر تشرين الثاني وديسمبركانون الأول/، وكان على المزارعين الاستعداد للموسم، إلا أنهم يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة، فضلاً عن انتهاكات مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا، التي تمارس الابتزاز اليومي بهدف الاستيلاء على محاصيل الزيتون من أصحابها بقوة السلاح.