أنجبت امرأة في مخيم زوغرة قرب مدينة جرابلس (100 كم شمال شرق مدينة حلب) شمال سوريا، طفلها في الطريق مساء الإثنين لعدم وجود سيارة إسعاف في مستوصف المخيم، جراء سحبها قبل نحو أسبوعين.
وحول تفاصيل الحادثة قال أحد قاطني المخيم ويدعى ” عصام الحمصي” إنّ السيدة وصلت مع زوجها وشقيقها إلى المستوصف بحالة ولادة، حيث طلب منهم إحضار سيارة لنقلها إلى المشفى بسبب عدم وجود سيارة إسعاف.
وأضاف “عصام” أنّ العائلة خرجت من المستوصف للبحث عن سيارة إلا أنّ المخاض بدأ لدى السيدة وهي في الشارع، ليقوم بعض الأهالي بتغطيتها ريثما وصلت القابلة القانونية وساعدتها على الولادة.
من جهته استنكر مدير المخيم الذي يلقب “أبو فراس”، تداول هذه الأخبار قائلا إنّ “المواضيع التي تتناقلها الصفحات والألسن والمجموعات، كلها كيدية ولها مصالح شخصية”، وفق قوله.
وأضاف “أبو فراس” أنّ بقية القرى شمال حلب لا تحوي سيارات إسعاف أيضا، متسائلا “لماذا لايلدون في الشارع”، طبقا لقوله.
وأشار نازحون في المخيم أنّ المجلس المحلي لمدينة جرابلس هو المسؤول عن سحب السيارة من المخيم، إلا أنّ مدير المكتب الطبي بالمجلس الدكتور عصام قال إنّ عمل سيارة الإسعاف ينظم من قبل إدارة المشفى التركي في جرابلس، ولا علاقة للمجلس المحلي بذلك، وفق قوله.
وقال أحد الاهالي إنّ المخيم مؤلف من قسمين أحدهما لأهالي مدينة حمص والآخر لأهالي مدينة داريا بريف دمشق، حيث يبلغ عدد النازحين فيهما نحو 1500 عائلة، ويبعد عن مدينة جرابلس نحو 25 كلم، ما يسبب صعوبات بإسعاف المرضى.
ويعاني الأهالي في مخيم زوغرة من ضعف الخدمات وسوء الوضع الصحي، حيث سجلت أولى حالات الإصابة بمرض الكوليرا في المخيم العام الماضي، إضافة لوجود حالات إصابة بمرض اليرقان والتهاب الكبد الإنتاني، وغيرها.