تشهد مدن وبلدات ريف حلب الشمالي ارتفاعاً في أسعار الخبز، على خلفية نقص الطحين في الأفران وارتفاع أسعار المحروقات القادمة من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على منطقة دون غيرها، بل طال جميع المناطق، وأبرزها: الباب، دابق، جرابلس، اعزاز. الأزمة بدأت بوادرها منذ شهر تشرين الأول الماضي.
أحمد الحميدي، مدير المكتب الخدمي في مجلس دابق المحلي، أوضح أنّ ارتفاع سعر الخبز يعود لعدة عوامل منها عدم تزويد الأفران بالطحين المدعوم المقدم من منظمة “آفاد” التركية، إضافًة إلى ارتفاع سعر مادة المازوت خلال الأيام الماضية.
وبسبب هذه العوامل تضطر الأفران، بحسب الحميدي، إلى شراء طحين “حر” يبلغ سعر الطن الواحد منه قرابة 350 دولارًا أمريكياً، في حين تبلغ تكلفة الربطة الواحدة من الخبز 135 ليرة سورية، ويتم بيعها للأهالي بسعر 150 ليرة.
ويتم تأمين مادة الطحين في ريف حلب الشمالي عبر “المؤسسة العامة للحبوب” التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، إضافةً إلى المنظمات التركية المتمثلة بـ”آفاد” و”iHH”.
ورغم توفر الطحين، يؤدي انقطاعه في بعض الأحيان إلى ارتفاع سعر ربطة الخبز، وهو ما شهدته مدينة اعزاز، العام الماضي.
وفي حديث سابق مع عبد الله النايف من المكتب الإعلامي لمجلس اخترين في ريف حلب الشمالي، أكد أنّ المصدر الرئيسي في تأمين مادة الطحين يكون عبر تركيا وخاصة منظمة “آفاد”.
وعن تأمين المحروقات والمواد التي تدخل في صناعة الخبز (الخميرة والملح والوقود)، أوضح النايف أنّ جميعها يتم تأمينها بةاسطة تجار في المنطقة، في حين تلتزم بعض المنظمات في بعض الأحيان بتأمين النفقات التشغيلية من وقود وخميرة وغيرها.
وبحسب الحميدي يعمل المجلس المحلي لبلدة دابق على توقيع مذكرة تفاهم مع “مكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة” (ldsps)، من أجل مشروع توسعة مبنى الفرن وشراء فرن آلي جديد للبلدة، ما يزيد كمية الخبز، ويؤدي إلى تحسين الجودة.
وقال الحميدي إنّه من المتوقع أن تنحل أزمة الخبز ليعود إلى سعره الطبيعي 100 ليرة سورية للربطة الواحدة خلال الأيام المقبلة، وذلك في حال تأمين الطحين المدعوم إضافة لانخفاض سعر المحروقات.
ويخبز فرن دابق بشكل يومي طناً و600 كيلو من الخبز لأهالي البلدة والنازحين فيها.
وكانت منظمة “آفاد” اجتمعت، الأربعاء الماضي، مع مجلس مدينة صوران والمجالس الفرعية ومدراء الأفران لبحث النقص في مادة الطحين وغلائه.