لا تزال اعمال العنف مستمرة في المربع الأمني بمدينة الحسكة طرفاها النظام هذه المرة، بعد اعلان مجموعة تابعة له التمرد يقودهم قائد ميليشيا الدفاع الوطني عبد القادر حمو.
الاشتباكات استمرت مدة 4 أيام وسط الأحياء السكنية خلفت سقوط قتلى مدنيين واصابات ونزوحا للأهالي باتجاه مناطق الإدارة الذاتية.
وقتل في الاشتباكات عبد القادر حمو واحد اطفاله البالغ من العمر 3 سنوات فيما مازال مصير بقية افراد اسرته الذين كانوا محاصرين ضمن منزله الذي كان يتعرض للقصف والقنص من قبل النظام السوري.
زعـيم ميليشـيا الدفـاع الوطـني عبد القادر حمو كان قد أعلن تمرده ضد النظام بعد اصدار قرار عزله وتعين أحمد منصور قائدًا للميليشيا بدلاً منه، الأمر الذي أثار غضبه ودفعه للتمرد على نظام الأسد برفقة عدد من عناصره.
لكن التطورات التالية اغضبت المسؤولين السوريين الذين اصدر قرار تصفيته مع عائلته لا سيما بعدما خرج “حمو” بشريط مصور قال فيه ان مدير “مكتب الأمن القومي السوري” علي مملوك وآخرين طالبوا بمبلغ 3 ملايين دولار أمريكي من أجل تسويه وضعة وبقاءه بمنصبه.
ويُعتبر عبد القادر حمو أحد أكبر المتعاونين مع ميليشيا “حزب الله”، كما جنَّد العديد من الشبان في صفوف الميليشيا بمدينة الحسكة.
ضحايا اشتباكات الحسكة
من بين ضحايا الاشتباكات في الحسكة الطفل أسد عبدالقادر حمو البالغ 4 أعوام، كما سقطت إحدى القذائف على منزل المواطن “أحمد السالم “في حي غويران، الذي يتاخم مناطق المواجهات العنيفة، ما أسفر عن إصابة زوجته وأطفاله الأربعة بجروح متفاوتة. الضحايا هم : فردوس الطويل (25 عامًا)، داود أحمد السالم (عامان)، ملاك أحمد السالم (4 أعوام)، ونجم أحمد السالم (5 أعوام). كما أصيب الطفل تيجان وليد محمود (9 أعوام) برصاصة في قدمه بحي المفتي. كما وقتل عنصر في الدفاع الوطني يدعى عبدالرحمن سعيد الحاج.
تم نقل المصابين على الفور إلى المستشفى المحلي حيث تلقوا العلاج الضروري، ويجري تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
تعيش الحسكة حاليًا على وقع التوتر والعنف المستمرين، مما يثير مخاوف من تصاعد الوضع الإنساني في المنطقة.