أقدمت الجهات الأمنية في مدينة عفرين مؤخراً على إفراغ سجن راجو المعروف بـ”السجن الأسود” في ريف عفرين، وذلك بعد نقل جميع المعتقلين إلى جهة مجهولة، دون الإعلان عن أسباب أو توضيحات رسمية حول مصيرهم.
ووفقاً لمصادر محلية، كان السجن يضم أكثر من 350 معتقلاً كرديا، ممن وُجهت إليهم تهم تتعلق بالإرهاب والتفجيرات المفخخة وغيرها من القضايا دون عرضهم على المحاكمة والسماح لهم بالدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامي. وأشارت المصادر إلى أن السجن اشتهر بممارسة مختلف صنوف التعذيب والانتهاكات بحق المحتجزين داخله.
ويُعد سجن راجو الأسود من أكثر مراكز الاحتجاز سوءاً من حيث السمعة والانتهاكات، حيث كان يُقارن في سمعته السيئة بسجن الراعي، وسط اتهامات مستمرة بغياب أي معايير قانونية أو إنسانية في التعامل مع المعتقلين.
وتشير المعلومات إلى أن إدارة السجن كانت تتم من قبل الشرطة العسكرية وبمشاركة فصيل أحرار الشرقية، في ظل شكاوى متكررة من أهالي المعتقلين ومنظمات حقوقية حول التعذيب والإخفاء القسري.
ويثير نقل المعتقلين إلى جهة مجهولة مخاوف جدية بشأن سلامتهم ومصيرهم، وسط مطالبات بالكشف عن أماكن احتجازهم الحالية، وضمان حقوقهم القانونية، وفتح تحقيق مستقل حول الانتهاكات التي جرت داخل السجن خلال فترة عمله.