شهدت مدينة عفرين وريفها مؤخرًا حادثتين أثارتا القلق بين السكان المحليين، حيث فقد شاب حياته في ظروف غامضة، وأُصيب مواطن آخر برصاص مسلحين مجهولين.
فقدان شاب في بلدة معبطلي
فقد الشاب زنار علي رسول، البالغ من العمر 18 عامًا، حياته حوالي الساعة الحادية عشر مساءً يوم الأحد 16/11/2025، إثر إصابته بطلق ناري في منطقة البطن. تم نقله إلى المشفى العسكري بمدينة عفرين، لكنه فارق الحياة نتيجة خطورة الإصابة.
ولم تُعرف حتى الآن ملابسات الحادثة، سواء كانت انتحارًا أو حادثًا عرضيًا. بعد وقوع الحادثة، استدعى الأمن العام والد الشاب للتحقيقات الأولية، وأُلقي القبض صباح يوم الإثنين على عدد من الأشخاص على ذمة التحقيق، وهم:
- رسول رسول شقيق الضحية
- إبراهيم حمباشو
- هوشيان حمباشو
- ريزان علي
- علي ريزان
تم الإفراج عن والد الشاب وشقيقه، بينما لا يزال البقية محتجزين لإكمال إجراءات التحقيق. وأفاد مصدر محلي بأن بعض المحتجزين تعرضوا للضرب والتعذيب أثناء التحقيق. كما قامت إدارة الأمن بسحب لقطات كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادثة دون تقديم أي توضيحات رسمية، في ظل اتهامات بإخفاء تسجيلات كاميرات المراقبة في جرائم سابقة بحق المواطنين الكرد في عفرين وريفها.
إصابة مواطن في قرية دمليا
في حادثة أخرى، أصيب المواطن محمود شكري محمد (50 عامًا، ملقب بـ”خوجه”) من قرية دمليا، إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين فجر يوم الأحد 16/11/2025، على طريق قرية ميدانكي بناحية شرّان.
وقع الحادث أثناء نومه مع ابنه داخل محلهم لصيانة السيارات، عندما حاول المسلحون اقتحام المحل، وأطلقوا النار بعد شعور الابن بالحركة. نتج عن الحادث إصابة الضحية بإصابات وعائية وكسور في القدم اليمنى، إضافة إلى إصابات وعائية متفرقة في القدم اليسرى.
تشير الحوادث الأخيرة إلى تصاعد حالة عدم الأمن في مناطق عفرين وريفها، ووجود عمليات عنف مسلحة بحق المدنيين، مع غياب واضح لفعالية الأجهزة الأمنية في حماية السكان أو الكشف عن ملابسات الحوادث.
