اتهم قائد جماعة “جنود الشام” المتشددة مسلم الشيشاني، اليوم الأحد، هيئة تحرير الشام بالتصعيظ العسكري وذلك بذريعة أنّ تنظيمه بايع “داعش” كذريعة تهدف للتخلص منه.
وخلال تسجيلٍ صوتي له، نفى “الشيشاني” ارتباطه بتنظيم “داعش” وغيره، قائلاً إنّه “ومنذ ١٠ سنواتٍ في سوريا وحتّى اللحظة لم يدخل بأيّ اقتتالٍ داخلي دار بين الفصائل العسكريّة، وإنّ هدفه هو محاربة النظام السوري”، على حدّ تعبيره.
إلى ذلك، تساءل “الشيشاني” عن سبب معاملة “تحرير الشام” له بهذا الشكل، حيث تمّت محاربته ومداهمة مواقعه وإجباره على حلّ فصيله العسكري، مؤكداً أنّ “تحرير الشام تحاول زجّه في اقتتال داخلي لطالما هو امتنع عن خوض غماره ما دفع لتفضيل البقاء في ريف اللاذقية الشمالي”،حسب قوله.
وأوضح أنّ الهيئة تعامل الأسرى في سجونها بطرق سيئة وتعمل على تعذيبهم بشكل كبير، مشيراً إلى أنّه ليس هناك أيّ طريق من الخروج من إدلب، مضيفاً أنّه “لن يسلّم السلاح لتحرير الشام وأنّه سيقوم بالمدافعة عن نفسه وعن فصيله العسكري في حال حدث اقتتال معها”.
وقال خلال التسجيل، إنّه “يتمنى أن يجلس مع عناصر الهيئة بهدف مناقشتهم بالقرارات التي أصدرتها قيادة “تحرير الشام” والتي حوّلت بوصلة القتال من مواجهة النظام لمواجهة المجاهدين والمقاتلين فيما بينهم”، على حدّ وصفه .
وأشار إلى أنّ “المدنيين في الشمال السوري أنفسهم يطالبون تحرير الشام بالكف عن منهجها هذا”، مشيراً إلى أنّ “السكان المحليين لا يرغبون بأيّ اقتتالٍ داخلي، معتبرين أنّ ما يحدث هو ظلمٌ لفصيل “جنود الشام” الذي حارب لسنوات في جبال ريف اللاذقية الشمالي ضد قوات النظام السوري”.
وختم مسلم الشيشاني تسجيله بالإشارة إلى إنّ “فصيله سيدافع عن نفسه بقوة السلاح، مناشداً عناصر تحرير الشام بعدم تلبية طلبات قادتهم العسكريين، مؤكداً أنّه “ليس لديه أيّ مشكلة مع “تحرير الشام” وأنّ جميع أقوالها وأفعالها ضدّه هي “باطلة وكاذبة”.
ومن جهةٍ أخرى، ذكرت مصادر محلّية، إنّ “استنفاراً أمنيّاً وعسكريّاً كبيراً لـ “تحرير الشام” رُصد في منطقة جسر الشغور غربّي إدلب ومنطقة سهل الروج وقرب محمبل في ريف إدلب، فيما تزامن ذلك مع نشرهم عدّة حواجز طيّارة لتفتيش المارّة بشكلٍ دقيق.
وأشارت المصادر إلى أنّ رتلاً عسكرياً لـ “تحرير الشام” قد تمّ رصد مروره قرب “جسر الشغور” وذلك تمهيداً لاقتحام ومداهمة عدد من النقاط العسكرية لـ “فصائل إسلامية” مناهضة لها في إدلب.
وبالتوازي رُصدت حشود عسكريّة أخرى لـ “الحزب الإسلامي التركستاني” الموالي لـ “تحرير الشام” في ريف اللاذقية الشمالي وسط تأهّب أمني في المنطقة.