اختطاف 58 مواطناً كردياً واستشهاد مدنيين في حمص واللاذقية

اختطاف 58 مواطناً كردياً واستشهاد مدنيين في حمص واللاذقية

شهدت سوريا خلال الساعات الماضية تصاعداً في وتيرة الانتهاكات، حيث تم توثيق عمليات اختطاف وقتل استهدفت مدنيين في مناطق متفرقة من البلاد.

في التفاصيل، أفادت مصادر حقوقية بوقوع حملة اختطاف طالت 58 مواطناً كردياً في عدة مناطق شمالي سوريا، نفذتها مجموعات مسلحة تتبع لفصائل مختلفة. وتأتي هذه الحملة في سياق متصاعد من الاعتقالات التعسفية والانتهاكات بحق السكان الكرد، في ظل غياب أي مساءلة قانونية أو رقابة دولية.

وفي محافظة حمص، استُشهدت المعلمة رهام نزار حمودة (32 عاماً) وأُصيبت زميلتها سارة محمد حميدوش بجروح خطيرة، إثر قيام ميليشيات تابعة لما يُعرف بـ”نظام الجولاني” برمي قنبلة يدوية على منزلهما في ضاحية الوليد عند الساعة التاسعة من مساء الجمعة 24 تشرين الأول/أكتوبر.
تنحدر الشهيدة رهام حمودة من بلدة زاما في ريف جبلة، وكانت تعمل ضمن كادر مدرسة سبيع رجوب في مدينة حمص، فيما نُقلت المصابة إلى المشفى لتلقي العلاج وهي في حالة حرجة.

وفي محافظة اللاذقية، عُثر على جثمان الشاب ثائر أبو الشملات مقتولاً بعدة طلقات نارية في الرأس على شاطئ رأس ابن هاني، صباح السبت 25 تشرين الأول/أكتوبر.
ينحدر الضحية من قرية المقاطع، وكان يعاني من فقدان الذاكرة نتيجة حادث سابق، وفُقد أثره يوم أمس قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة اليوم.

تأتي هذه الحوادث في سياق تصاعد موجة العنف والفوضى الأمنية في سوريا، حيث تستمر الجماعات المسلحة في تنفيذ عمليات انتقامية واستهداف مباشر للمدنيين، في ظل غياب كامل للسلطات الأمنية والقانونية.
وتشير هذه الانتهاكات إلى خطر تصاعد الانقسامات الطائفية والعرقية، إذ تستهدف الحوادث مناطق مختلفة ومتنوعة سكانياً، مما يزيد من معاناة المدنيين ويهدد استقرار المجتمعات المحلية. كما تعكس الأحداث حاجة ماسة لتدخلات إنسانية دولية وحماية فعّالة للمدنيين، لضمان الحد من استمرار هذه الجرائم بحق الأبرياء.