لا يتوقف الجيش التركي عن اطلاق النار عبر الحدود باتجاه قرية تل جيهان التابعة لناحية تربه سبيه في محافظة الحسكة، حيث يتم استهدافها بشكل متكرر، ويمكن ملاحظة آثار الأعيرة النارية وشظايا القذائف على جدران والأبواب وشبابيك منازل الأهالي، وحتى كنيسة القرية لم تسلم من الاستهداف.
الجيش التركي قصف صباح يوم الثلاثاء 6 تشرين الثاني، الساعة 11.30 قرية تل جيهان بقذائف الهاون والأعيرة النارية، مستهدفا منازل المدنيين بالإضافة لسيارة مدنية كانت تسير على طريق القرية وألحقت بها أضراراً مادية.
هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش التركي قرية تل جيهان، فهي تتعرض وبشكل متواصل منذ أعوام للقصف والاستهداف. آثار الأعيرة النارية وشظايا القذائف على جدران وأبواب وشبابيك منازل الأهالي وكنيسة القرية توضح ذلك، يوجد آثار أكثر من 15 طلقة على جدرانها.
المواطن السرياني جورج إيشوع من سكان قرية تل جيهان، أشار إلى أنّ الجيش التركي يهدف من خلال استهدافه للقرية ترويع الأهالي ودفعهم لإخلاء قريتهم، وقال “لأنّ القرية تتميز بتعايشها المشترك بين الكرد والسريان والعرب يتم استهدافها بشكل متواصل من قبل تركيا وحتى الكنيسة والتي هي دار عبادة، لم تسلم من انتهاكات تركيا”.
وحول استهداف كنيسة القرية قال جورج إيشوع :”استهداف الكنيسة من قبل الجيش التركي يأتي ضمن سياسة الدولة التركية لإنهاء وجود الشعب السرياني على طول الشريط الحدودي”.
جورج يوضح إلى أنّهم باقون في قريتهم ويحافظون على تعايشهم المشترك مع الكرد والعرب، وقال “نحن صامدون وسنبقى يداً واحدة وسنقف بتكاتفنا ضد أي عدوان على أرضنا”، وطالب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وضع حد للانتهاكات التركية اليومية على المدنيين ودور العبادة.
الفلاح سليمان خضر سليمان أوضح أنّ تركيا تمنعهم من حراثة وزراعة أراضيهم المجاورة للحدود، وقال “لم نتمكن من حصاد قسم من أراضينا خلال موسم العام الماضي نتيجة استهدافنا من قبل قناصة جيش الاحتلال التركي، واليوم لا نستطيع زراعة أراضينا أيضاً”.
سليمان نوه إلى أنّ قرية تل جيهان باتت هدفاً لجنود الاحتلال التركي، وقال أيضاً “يقومون بترعيب الأهالي دون أي سبب، لم تطلق طلقة من القرية تجاه جنود الاحتلال، فلماذا يستهدفوننا؟”.