تقرير صحفي
عفرين – 14 آب/أغسطس 2028
عقب سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على مدينة عفرين، استولى المدعو عبد الحق الملقب بـ”أبو إسحاق”، وهو عنصر في ميليشيا جيش الإسلام وينحدر من بلدة الضمير بريف دمشق، على منزل الأستاذ حسين حسن حجي موسى من أهالي قرية قدة التابعة لناحية راجو، بعد أن هُجّر الأخير قسراً مع معظم سكان المنطقة.
وبحسب المصادر المحلية، فإن الأستاذ حسين عاد إلى قريته منذ أكثر من عام وطالب مراراً باستعادة منزله، إلا أن المدعو عبد الحق رفض ذلك، مشترطاً مبلغاً مالياً قدره 2000 دولار أمريكي لقاء إخلاء المنزل. الضغوط المستمرة تسببت للأستاذ حسين بجلطة قلبية ألزمته الفراش منذ عدة أشهر.
وفي يوم الخميس الموافق 14 آب/أغسطس 2028، قدمت ابنة الأستاذ حسين شكوى لدى جهاز الأمن العام للمطالبة بالمنزل. غير أن المدعو عبد الحق، وبعد سماعه بالشكوى، أفرغ المنزل من محتوياته وقام بتخريب أجزاء كبيرة منه، إذ فكك الأبواب والنوافذ وهدم جدران الطابق الثاني بما فيها سور المطبخ والحمام مستخدماً المهدة، كما حاول صب مادة المازوت في البئر وإغلاقه بالإسمنت، فضلاً عن سد المجاري الصحية للمنزل.
وخلال عملية سرقة محتويات المنزل، اتصل أحد أبناء القرية بجهاز الأمن العام، حيث حضرت دورية إلى المكان وأوقفت السيارة التي كانت تنقل الأبواب والنوافذ وأعادت المسروقات، لكنها لم تلقِ القبض على عبد الحق ولم تتخذ أي إجراءات لمحاسبته، رغم الأضرار الكبيرة التي ألحقها بالمنزل وما سبّبه من خسائر مادية جسيمة لصاحبه، دون أي تعويض حتى الآن.