اعتداء على فنان كردي وشقيقه على حاجز أمني بين حمص ولبنان وتحطيم آلاتهم الموسيقية بتهمة “الكفر

أفادت مصادر محلية بتعرض الفنان الشعبي الكردي “ولات حجي ناصر” (40 عامًا) وشقيقه “مصطفى حجي ناصر” (38 عامًا) من أبناء مدينة عفرين، للاعتداء من قبل عناصر حاجز أمني يُعرف باسم “حاجز السواتر” على الطريق الواصل بين حمص والحدود اللبنانية، وذلك بتاريخ 21 تموز الجاري.

وبحسب الشهادات، كان الشقيقان عائدين من لبنان إلى سوريا بعد مشاركتهما في إحياء حفل زفاف أحد أبناء الجالية الكردية المهجرة من عفرين والمقيمة في بيروت، حين تم توقيفهما على الحاجز والاعتداء عليهما جسديًا ولفظيًا، إضافة إلى تهديدهما بالاعتقال والقتل، دون توجيه تهم رسمية.

وأكدت المصادر أن عناصر الحاجز قاموا بتحطيم بعض الآلات الموسيقية التي كانت بحوزتهما، ومصادرة ما تبقى منها، بحجة أن “الرقص والموسيقى من أعمال الكفر”، على حد وصف العناصر.

وفي محاولة لاستعادة ممتلكاتهما، توجه الشقيقان بتاريخ 24 تموز إلى مكتب الأمن العام في مدينة حلب، حيث تم إبلاغهما بشكل مباشر أن الآلات الموسيقية قد “تم تحطيمها عمدًا”، وحُذرا من المطالبة بها مجددًا تحت تهديد “الإجراء الذي لا يليق أو الاعتقال”، حسب ما ورد في إفادة الفنان ولات حجي ناصر.

ويثير هذا الحادث موجة استنكار واسعة في أوساط المجتمع الفني والحقوقي، خاصة في ظل تزايد القيود على الحريات الثقافية والفنية، وتنامي حالات الاعتداء ذات الطابع الأيديولوجي.