استشهد طفل سوري اليوم إثر استهدافه بالرصاص من قبل عناصر حرس الحدود التركي (الجندرما)، وذلك أثناء محاولته عبور الحدود السورية – التركية شمال محافظة حلب.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها مركز التوثيق، فإن الطفل كان يحاول الدخول إلى الأراضي التركية بطريقة غير نظامية مع مجموعة من المدنيين، عندما أطلقت دورية الجندرما النار باتجاههم، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة فارق الحياة على إثرها.
يُشار إلى أن حالات استهداف المدنيين، وخصوصًا الأطفال والنساء، تتكرر بشكل متزايد في المنطقة الحدودية، في ظل غياب آليات محاسبة أو تحقيق مستقلة.
ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 572 شخصاً حتى 28 تموز 2025، بينهم 109 أطفال دون سن 18 عاماً و69 امرأة. كما أصيب 3136 شخصاً بجروح، سواء من الذين حاولوا اجتياز الحدود أو من سكان القرى السورية الحدودية والمزارعين وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود، حيث يتعرض هؤلاء لإطلاق النار المباشر من قبل الجندرما التركية.
منذ بداية العام الجاري 2025 تم توثيق مقتل ثلاث مهاجرين على يد الجندرما التركية، خلال عام 2024، تم توثيق مقتل 17 مهاجراً، بالإضافة إلى إصابة 189 آخرين. وفي عام 2023، قتلت الجندرما 41 شخصاً، فيما تجاوز عدد الجرحى 133 شخصاً، بينهم من تعرضوا لإصابات تسببت في إعاقات دائمة نتيجة التعرض للضرب الوحشي بالعصي والأسلحة، قبل أن يُلقوا خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.
