نداء عاجل لتوثيق الجرائم المرتكبة في السويداء وفتح تحقيق دولي مستقل

 

نداء عاجل إلى المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان

نداء عاجل لتوثيق الجرائم المرتكبة في السويداء وفتح تحقيق دولي مستقل

من: أهالي وممثلي المجتمع المحلي في محافظة السويداء – سوريا

إلى: الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM)، وجميع المنظمات الدولية المعنية بحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

نتوجه إليكم بهذا النداء العاجل، نيابةً عن المكلومين والناجين والضحايا في محافظة السويداء السورية، التي تعرضت في الأيام الماضية لهجوم عسكري واسع النطاق، اتّسم بطابع همجي بربري، وأسفر عن:

سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعضهم أعدم ميدانيًا.

انتشار الجثث في الشوارع، ووقوع حالات حرق لمنازل وممتلكات ومحال تجارية.

نهب واسع، تدمير مؤسسات مدنية، واستهداف مشافٍ وبنية تحتية.

احتلال أحياء بأكملها وفرض حصار خانق طال مئات العائلات.

تشير الأدلة الميدانية والشهادات الأولية إلى أن هذه الانتهاكات جرت ضمن خطة منسقة تحمل سمات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، نفذتها جماعات مدعومة ومُنظمة، وبتنسيق ضمني أو مباشر مع أطراف ذات سلطة على الأرض.

في ظل غياب العدالة المحلية، وخطر ضياع الأدلة، نطالب بـ:

✊ **مطالبنا الأساسية:**

1. تشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة لتوثيق الجرائم المرتكبة في محافظة السويداء وتحديد المسؤوليات.

2. حماية الأدلة الجنائية والشهادات من الضياع أو التلاعب، عبر إرسال فرق تحقيق محايدة أو دعم فني للجان التوثيق المحلية.

3. ممارسة ضغوط سياسية عاجلة لوقف الانتهاكات، وإنهاء الحصار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية.

4. تقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة الدولية بموجب القانون الدولي الإنساني.

5. حماية المدنيين ومنع تكرار المأساة، من خلال آلية رقابة دولية، أو فرض منطقة آمنة بإشراف الأمم المتحدة.

إن ما يحدث اليوم في السويداء ليس مجرد اعتداء موضعي، بل إنذار بموجة جديدة من العنف الطائفي المدمر. صمت العالم سيكون تواطؤًا، وتخاذله مشاركة في الجريمة.

نضع بين أيديكم هذا النداء باسم الضحايا، ونحمّلكم المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما قد يترتب على الاستمرار في تجاهل هذه الجرائم.