راچو – اعتقال شاب كردي بعد مداهمة منزله ومصير مجهول لمواطن آخر منذ احتلال عفرين

نفذت دورية مسلحة تابعة لجهاز “الأمن العام” صباح يوم السبت، الموافق لـ21 يونيو، مداهمة لمنزل المواطن الكردي محمد بكر حجي محه الواقع قرب مفرق قرية موساكو التابعة لناحية راجو بريف عفرين، وذلك في تمام الساعة الخامسة فجراً.

وأفادت مصادر محلية أن عناصر الدورية قاموا بتفتيش المنزل، قبل أن يعتقلوا نجله الشاب “رشيد بكر” البالغ من العمر 18 عاماً، واقتادوه إلى جهة مجهولة، حيث لا تزال أسباب ومكان احتجازه مجهولة حتى الآن.

يُذكر أن الشاب “رشيد” سبق أن رُحّل قسرًا من الأراضي التركية قبل أربع سنوات عبر معبر تل أبيض الحدودي، وتم احتجازه آنذاك من قبل فصائل مسلحة في شمال سوريا، ولم يُفرج عنه إلا بعد أن دفعت عائلته فدية مالية كبيرة، ليُسمح له بالعودة إلى بلدته راجو.

ورجّح مصدر محلي أن يكون اعتقال “رشيد” مرتبطًا بمقطع فيديو نُشر مؤخرًا على حسابه في تطبيق “تيك توك”، حيث عبّر فيه عن فخره بأصوله الكردية، ما قد يكون السبب وراء اعتقاله مجددًا في ظل المناخ القمعي السائد.

مصير مجهول منذ سبع سنوات
وفي سياق متصل، لا يزال مصير المواطن الكردي “أحمد محمود حمو” (أبو جبل)، 40 عاماً، من أهالي قرية دوميليو التابعة لناحية راجو، مجهولاً منذ الأيام الأولى لاحتلال عفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا في 18 آذار/مارس 2018.

“أبو جبل” متزوج وأب لطفلة، وقد اختفى دون أثر منذ ذلك التاريخ، ولم تتلقَ عائلته أي معلومات عن مكانه أو مصيره حتى اللحظة، رغم المناشدات المتكررة.

وتناشد عائلته جميع الجهات المعنية، ببذل الجهود اللازمة لمعرفة مصيره والكشف عن مكان احتجازه أو دفنه في حال وفاته.