عفرين: اعتقال مواطن كردي وإعادة نصب حاجز لفصيل سمرقند في ريف المدينة

عفرين – 17 حزيران 2025
أقدمت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين،، الذي صادف وقفة عيد الأضحى، على اعتقال المواطن الكردي لقمان محمد علي مامو (51 عامًا)، المعروف بلقب عائلته “علي آله”، وهو من أهالي بلدة معبطلي في ريف عفرين، وذلك أثناء توجهه إلى مكتب الحوالات (ظاظا) قرب دوار كاوا وسط المدينة.

ووفق مصادر محلية، فإن لقمان كان قد عاد إلى مسقط رأسه منذ قرابة شهرين قادمًا من مناطق النزوح القسري، بعد أن تعرض سابقًا للاعتقال من قبل الفصائل المسيطرة، حيث أُفرج عنه آنذاك مقابل دفع فدية مالية. ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وفي تطور ميداني متصل، شهد ريف عفرين تغييرات لافتة على صعيد انتشار الحواجز الأمنية، إذ أقدمت الجهات الأمنية، يوم الأحد 15 حزيران، على إزالة حاجز مفرق قرية كوكانه التابعة لناحية معبطلي، باستخدام آليات ثقيلة من نوع “تركس”. ويُعد الحاجز أحد أبرز النقاط الأمنية المشتركة التي كانت تُدار من قبل الاستخبارات التركية بالتعاون مع الشرطة العسكرية والمدنية التابعة للفصائل المسلحة.

ورغم تفكيك هذا الحاجز، أعادت مجموعة تابعة لـ فصيل سمرقند بقيادة المدعو “أبو جهاد”، بعد ثلاثة أيام فقط، نصب حاجز جديد داخل قرية روطانلي التابعة أيضًا لناحية معبطلي، ما أثار مخاوف السكان المحليين من موجة جديدة من التضييق والانتهاكات.

وأفادت مصادر محلية أن عناصر الفصيل يعمدون منذ سنوات إلى فرض إتاوات ومصادرة ممتلكات المدنيين الكُرد، في إطار سياسات ممنهجة يُنظر إليها كجزء من محاولات التغيير الديمغرافي في المنطقة، المستمرة منذ سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له على مدينة عفرين وريفها في آذار/مارس 2018.