فصائل موالية لتركيا تجند المرتزقة لقمع الاحتجاجات الشعبية في تركيا

كشفت مصادر موثوقة لـ مركز التوثيق أن الميليشيات الموالية لتركيا في سوريا، ومن بينها العمشات والحمزات والسلطان مراد، تلقت أوامر من جهاز المخابرات التركية بضرورة بتجنيد مئات المرتزقة وإرسالهم إلى تركيا بهدف قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ أيام في عدة مدن تركية، ولا تزال مستمرة.

الصورة ابو عمشة احد قادة الميليشيات الموالية لتركيا
الصورة ابو عمشة احد قادة الميليشيات الموالية لتركيا “العمشات” وهو يجلس في مكتب تجنيد المرتزقة في عفرين

ووفقًا للمصادر، فقد قامت هذه الفصائل بالفعل بإبلاغ عناصرها، وتم إرسال الدفعة الأولى التي تضم حوالي 400 مرتزق إلى إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى، حيث تم توزيعهم تحضيرًا للزج بهم في الشوارع لمهاجمة المتظاهرين أو التسلل بينهم بهدف إثارة الفوضى وتأليب الرأي العام ضد الاحتجاجات.

تركيا تشهد موجة احتجاجات واسعة

وتشهد تركيا منذ أيام موجة احتجاجات عارمة شملت معظم المدن الكبرى، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط الرئيس رجب طيب أردوغان وإنهاء الاستبداد والفساد، وذلك على خلفية حملة اعتقالات شنتها السلطات التركية ضد العشرات من قادة المعارضة.

وكان أبرز المعتقلين أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول والمرشح الرئاسي المنافس لأردوغان، في خطوة أثارت غضب الشارع التركي، ودفعت المعارضة إلى تصعيد تحركاتها في مختلف أنحاء البلاد.

مرتزقة سوريا لقمع المعارضة التركية؟

بحسب المعلومات التي حصل عليها مركز التوثيق، فإن السلطات التركية لجأت إلى الفصائل السورية الموالية لها بعد أن فشلت قوات الأمن في احتواء التظاهرات المتزايدة. ويُعتقد أن هؤلاء المرتزقة سيستخدمون في تنفيذ عمليات قمع ممنهجة ضد المحتجين، أو التغلغل وسطهم لخلق أعمال عنف تُبرر للسلطات فرض إجراءات طوارئ أكثر صرامة.

وتُتهم الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في سوريا، بما في ذلك عمليات خطف وابتزاز وقتل وتجنيد للمرتزقة، حيث سبق أن أرسلت تركيا الآلاف من المقاتلين السوريين للقتال في ليبيا وأذربيجان في السنوات الماضية.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك