أعادت القوات الروسية انتشارها في نقاط المراقبة في بلدة تل رفعت القريبة من مدينة عفرين السورية الواقعة شمال غربي سوريا، والتي تسيطر عليها فصائل سورية مسلحة مدعومة من أنقرة.
وتاتي الخطوة بالتزامن مع لقاءٍ جمع بين الرئيسين التركي والروسي في موسكو حيث سبق وأن اتفقت تركيا وروسيا على إنشاء نقاط مراقبة مشتركة في مناطق التماس بين سيطرة فصائل الجيش الحر التي تدعمها أنقرة ووحدات حماية الشعب التي تنتشر في تلرفعت بعد الانسحاب من عفرين عقب عملية عسكرية تركية في 18 آذار / مارس 2018.
شريط مصور اليوم في مدينة #تل_رفعت بريف #حلب شمال #سوريا يظهر انتشار #القوات_الروسية في البلدة. وهو يكذب روايات وسائل اعلامية عن انسحاب روسي من البلدة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب وعرضت تركيا مرارا على روسيا عدة صفقات ومقايضات حولها. pic.twitter.com/KUoxx7saef
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) April 14, 2019
وبالتزامن مع الخطوة وصلت تعزيزات عسكرية لقوات الحكومة السورية إلى البلدة التي تشكل ممراً رئيسياً في الطريق الدولي الذي يربط مدينة غازي عنتاب التركية بمدينة حلب السورية.
كما وتتمتع البلدة بموقع استراتيجي متاخم لبلدتي نبل والزهراء حيث تنتشر قوات ايرانية لذا فإن أي إتفاق تركي روسي سيجابه برفض ايراني والتي تتمتع بنفوذ كبير في المنطقة وهي القوة الرئيسية في المنطقة.
وتوعدت أنقرة منذ احتلال عفرين، بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية لتشمل تل رفعت، ومنبج وعرض في سبيل ذلك عدة صفقات ومقايضات رفضتها إيران والحكومة السورية.
ونزح إلى بلدة تلرفعت قرابة 200 ألف من سكان عفرين توزعوا في عدة مخيمات وذلك عقب العملية العسكرية التركية وهؤلاء سيكونون أمام موجة نزوح جديدة أدإن شنت أنقرة أي عملية نحو تلرفعت.
وشهدت مدينة تلرفعت أمس احتفالية كبيرة حضرها محافظ حلب، تزامنت مع خروج مظاهرة مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد ندد خلالها المتظاهرون بسياسات تركية ودورها في عرقلة مساعي عملية السلام في سوريا ودعم “الإرهابيين” على حد وصفهم.