شنت ميليشيات *العمشات* و*الحمزات* الموالية لتركيا حملة اعتقالات واسعة في مدينة عفرين، استهدفت العشرات من المواطنين الأكراد، وذلك على خلفية احتفالهم بعيد *نوروز* ورفعهم الرايات والأعلام الكردية.
ووفقًا لمصادر محلية، اقتحمت هذه الفصائل عدة أحياء في المدينة يوم الخميس الماضي، حيث قامت باختطاف عشرات الأشخاص، بينهم نساء وشبان، ونقلتهم إلى سجون سرية تديرها داخل المنطقة. وأكدت المصادر أن المسلحين اشترطوا دفع فدية مالية مقابل الإفراج عن المعتقلين، في خطوة اعتبرها السكان تصعيدًا جديدًا في سياسات الترهيب والتضييق التي تمارسها الفصائل بحق الأكراد في المنطقة.
ترهيب مستمر ضد الأكراد
تأتي هذه الحملة في سياق المضايقات والانتهاكات التي يتعرض لها الأكراد في عفرين منذ سيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها على المنطقة عام 2018. فمنذ ذلك الحين، يتعرض السكان الأصليون لحملات اعتقال ونهب وتهجير قسري، في إطار محاولات ممنهجة لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة.
وشهد عيد نوروز هذا العام، وهو مناسبة قومية يحتفل بها الأكراد حول العالم، إجراءات مشددة فرضتها هذه الميليشيات، حيث منعت التجمعات الكبيرة وهددت باتخاذ إجراءات عقابية بحق من يشارك في الاحتفالات. ورغم ذلك، خرج عشرات الأهالي إلى الشوارع وأشعلوا النيران التقليدية في مناطق متفرقة.