تظاهرت مئات النساء في مدينة الحسكة والرقة في شمال شرق سوريا تنديدا بجرائم العنف ضد المرأة بعد مقتل فتاتين خلال أيام على يد أقاربهما تحت عنوان “الدفاع عن الشرف”.
وارتدت المشاركات ملابس بيضاء كُتب عليها باللون الأحمر “لا للعنف”، وحملنَ لافتات جاء فيها “العنف ضد المرأة تخلف اجتماعي” و”سلبونا حقوقنا وحريتنا ومازالوا يقتلوننا”.
وقالت أفين باشو من منظمة “تجمع ستار النسائي” وإحدى منظمات التظاهرة “كمنظمات نسائية ندين هذه الأعمال التي تُرتكب باسم العادات والتقاليد أو الدين أو غسل العار”، مضيفة “وقفتنا أمام منزل آخر ضحية… هي وقفة ضد أي عائلة تعطي نفسها الحق بسلب أيّة امرأة حريتها”.
وقبل أيام، قُتلت فتاة أخرى من مدينة الحسكة على يد عائلتها في قضية أثارت الرأي العام بعد تداول مقاطع فيديو توثق الجريمة بحجة “غسل العار” على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصّدر اسم “فتاة الحسكة” الانترنت.
وفي أحد المقاطع، تظهر الفتاة وهي تتلوى على الأرض داخل منزل مهجور، بعد سماع إطلاق رصاص. ويسمع في الخلفية رجل يطلب من أحدهم أن يطلق الرصاص على رأسها مباشرة من رشاش بحوزته، وهو ما جرى.
ووصفت انتصار الحمادي، إحدى المشاركات في التظاهرة، جريمة قتل “فتاة الحسكة” بـ”الشنيعة”. وقالت “لا دين ولا أخلاق يسمح بذلك”، مطالبة “بمحاسبة الأشخاص الذين قتلوا الفتاة بهذه الطريقة”.
وتعد المجتمعات السورية خصوصا في المناطق الريفية مجتمعات محافظة للغاية وتفرض قيودا على حركة النساء وتكثر فيها حوادث العنف ضد المرأة، لا سيما ما يعرف بـ”جرائم الشرف”. وتتحدث منظمات محلية باستمرار عن حوادث مشابهة في مختلف المناطق.
الحسكة … أب يقتل ابنته ورضيعها خنقا بعد حبسها في المنزل مدة عام