تفاقم الأوضاع الإنسانية ..الفضيانات التي ادت لغرق مخيم نتيجة الامطار الغزيرة بمحافظة الرقة

يعاني آلاف النازحين الأكراد في أحد المخيمات بمدينة الطبقة من أوضاع إنسانية كارثية، بعد أن اجتاحت الفيضانات المخيم نتيجة الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى غرق الخيام وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة الأساسية.

تسببت الأمطار الغزيرة في تفاقم معاناة المهجّرين من مدينة عفرين ومنطقة الشهباء الذين يعيشون في المخيمات المؤقتة، كما اقتلعت الرياح 150 خيمة من أصل 964 خيمة، وغمرت المياه بقية الخيم مما تسبب في تلف محتوياتها.

ويعيش في المخيم حوالي 2320 عائلة من المهجّرين قسراً، موزعة بين مراكز إيواء مؤقتة ومدارس المدينة والمنازل.

التهجير القسري المتكرر ومعاناة لا تنتهي
هؤلاء النازحون هم من سكان مدينة عفرين، الذين اضطروا للفرار منها بعد أن سيطرت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها على مدينتهم، حيث تم الاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم. في محاولة للاستقرار، لجأوا مؤقتًا إلى منطقة الشهباء في ريف حلب، إلا أنهم تعرضوا مرة أخرى للتهجير من قبل الميليشيات التركية، التي نفّذت أيضًا حالات اختطاف لمئات الشباب، إضافة إلى عمليات قتل ميدانية لعدد منهم.

واقع مأساوي وحاجة ماسة للدعم الدولي
يعيش النازحون في ظروف بالغة السوء، حيث تنعدم الخدمات الأساسية مثل المأوى المناسب، الغذاء، والمساعدات الطبية. الوضع يزداد خطورة في ظل غياب دعم دولي كافٍ، في وقت تتفاقم فيه حالات الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء.

مطالب عاجلة لإنقاذ النازحين وضمان عودتهم
استجابة إنسانية عاجلة : تشمل إرسال مساعدات غذائية، طبية، وإنسانية فورية.
ضمان حماية النازحين من أي عمليات تهجير أو انتهاكات جديدة.
برنامج مساعدات طويل الأمد لتحسين ظروف المعيشة في المخيمات.
ضمانات دولية لتنظيم عودتهم إلى عفرين، مع تعويضهم عن خسائرهم، وتأمين استعادة ممتلكاتهم المسلوبة.

يحتاج هؤلاء النازحون إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ حياتهم ووضع حد لمعاناتهم المستمرة، قبل أن تتحول مأساتهم إلى كارثة إنسانية أكبر.

(ر ع/ف)

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك