في سلسلة من الانتهاكات التي تتعرض لها المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة التركية في ريف عفرين، أفادت مصادر محلية بأن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” (العمشات) التي يقودها المدعو محمد الجاسم الملقب بـ “أبو عمشة”، قد صادرت يوم الإثنين الماضي نحو 950 تنكة زيت من معصرة المواطن عصمت علي في المنطقة. وتعتبر هذه الحادثة واحدة من العديد من الممارسات التي تشهدها المنطقة، حيث تواصل الميليشيات فرض الأتاوات على المدنيين بشكل منتظم.
في سياق مشابه، فرضت ميليشيا “الحمزات” التي تسيطر على عدد من القرى في ناحية جنديرس ومركز مدينة عفرين، يوم الأحد الماضي، أتاوة جديدة على أصحاب معاصر الزيتون في عدة قرى، حيث تم تحديد مقدار الأتاوة بـ 20 تنكة زيت من كل معصرة تقع في القرى التالية: “كفردليه تحتاني، كفردليه فوقاني، فقيرا، جولاقا، معراته، كفرشيلة، بابليت”.
كما قامت ميليشيا “الحمزات” بفرض أتاوة مالية أخرى على مزارعي الزيتون في قرى “بيكه، شنغيلة، علي كارو” التابعة لناحية بلبل، حيث تم تحديد المبالغ المطلوبة بـ 2 دولار أمريكي عن كل شجرة زيتون مثمرة، و1 دولار أمريكي عن كل شجرة غير مثمرة. إضافة إلى ذلك، تم الاستيلاء على أملاك المهجرين قسراً في منطقة الشهباء بشكل كامل.
في حادث آخر، أفادت مصادر محلية بأن عناصر من ميليشيا “السلطان مراد” بقيادة المدعو عدنان الخويلد قد سرقوا ثمار الزيتون من حقول أهالي قرية سيمالكا في ناحية معبطلي. وكان من بين الضحايا كل من: حسين علي، حسن علي، جهاد إسماعيل، محمد حمو، ومحمد رشو. كما تم سرقة 60 شوال زيتون من حقل المواطن جميل عارف، و34 شوال من حقل المواطن محمد عارف.
من جانب آخر، فرضت ميليشيا “فيلق الشام” أتاوات مالية على أهالي قرية كاوندا في ناحية راجو، حيث طلبت 2 دولار أمريكي عن كل شجرة زيتون مثمرة، و1 دولار أمريكي عن كل شجرة غير مثمرة. كما فرضت أتاوة عينية بنسبة 20% من ثمار الزيتون على المزارعين في القرية. وفي بعض قرى الميدانيات السبعة التابعة لناحية راجو، مثل “كاوندا، شيخ محمد لي، سيمالا، ودوده”، تم فرض أتاوة عينية بمعدل 5 تنكات زيت (16 كغ لكل تنكة) على كل أسرة في هذه القرى.
وتستمر هذه الممارسات في إلحاق الضرر الكبير بالمزارعين وأصحاب المعاصر في المنطقة، حيث يضطرون إلى دفع الأتاوات تحت التهديد بالاعتقال أو الاعتداءات. هذه الانتهاكات تمثل حلقة جديدة في مسلسل الاستغلال المستمر للسكان المحليين .