تواصل ميليشيا الجيش الوطني ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في منطقة عفرين، في ظل صمت المجتمع الدولي ودعم تركي مستمر، مما يزيد من جرأة هذه الميليشيات على المضي قدماً في جرائمها ضد السكان العزل.
الانتهاكات الموثقة منذ بداية أغسطس:
-إطلاق نار على المدنيين: استهدف مسلحون من ميليشيا “أحرار الشام” المواطن ريزان كدرو بالرصاص الحي، حيث أصيب بطلقة في الصدر وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة. ريزان هو من أهالي قرية كوران في ناحية جنديرس.
– مصادرة الممتلكات: صادرت عناصر من الجيش الوطني سيارة بيك أب نوع هونداي بورتر، ملك للمواطن محمد جمعة من قرية ترندة، بزعم حاجتها لأغراض عسكرية.
– إصابة مدنيين: استهدف مسلحون من ميليشيا الجيش الوطني المواطن محمود الموسى بالرصاص، مما أدى إلى إصابته في القدم ونقله إلى المستشفى في حالة خطيرة. محمود من أهالي قرية جوقة التابعة لمدينة عفرين.
– الاعتداء على المزارعين: اعتدى مسلحون من ميليشيا “رجال الحرب” المسيطرين على قرية خلالكا في ناحية بلبل على المواطن عبد الرحمن حسين خليل، لمنعه من جني ثمار التين من حقله، وقاموا بإطلاق النار على الأطراف لإرهابه، مما أدى إلى إصابته بإحدى الطلقات.
– سرقة واعتداء: تعرضت المواطنة نسرين حسن بلال من قرية حج خليل في ناحية راجو لاعتداء من قبل ميليشيا “جيش الإسلام”، حيث تمت سرقة حقيبتها من قبل إبراهيم شحادة (24 عاماً) وأبو محمد (27 عاماً) من مدينة عدرا بريف دمشق.
– بيع العقارات: قامت ميليشيا “سليمان شاه” ببيع عدد من العقارات العائدة لمواطنين من أهالي عفرين، بما في ذلك مبنى سكني مكون من ست شقق غير مكسوة، ملك للمواطن فريد محمد من قرية شيتكا في ناحية معبطلي.
– دفع رشاوي لاستعادة الممتلكات: اضطر العديد من المواطنين لدفع رشاوي لاستعادة ممتلكاتهم المستولى عليها من قبل الميليشيات:
– محمد موسى دفع 1500 دولار لاستعادة منزله من ميليشيا “أحرار الشرقية”.
– محمد علي علي دفع 2000 دولار لاستعادة قطعة أرض في حي الأشرفية.
– حميد محمد دفع 3000 دولار لاستعادة عقار في حي الأشرفية.
– حسن داوود دفع 1500 دولار لاستعادة منزله في حي الزيدية.
– مصادرة الأراضي الزراعية: قامت ميليشيا “الحمزات” بمصادرة الأراضي الزراعية وحقول الزيتون والكروم والبساتين العائدة لأهالي قرية مويسكه في ناحية راجو.
– الإفراج مقابل الفدية: أفرجت ميليشيا “الحمزات” في قرية كوكان بناحية معبطلي عن جمعة الموسى (60 عاماً) بعد إجباره على دفع فدية قدرها 2000 دولار. كما أفرجت ميليشيا “السلطان سليمان شاه” عن علي مصطفى علي (55 عاماً) من بلدة بعدينا بعد خطفه لأكثر من أسبوعين وإجباره على دفع فدية قدرها 2000 دولار لاستعادة محله التجاري في سوق الهال القديم.
تستمر هذه الانتهاكات وسط غياب المحاسبة الدولية، مما يفاقم معاناة المدنيين في عفرين ويعزز شعورهم بعدم الأمان في ظل السيطرة الميليشياوية المدعومة من قوى إقليمية.