تشهد الحدود السورية التركية توترات متزايدة بعد ظهور مقطع فيديو يوثق أحد عناصر قوات الجندرما التركية وهو يطلق النار بشكل عشوائي تجاه الأراضي السورية. أثار هذا التصرف الغضب والانتقادات الواسعة من مختلف الجهات، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان والنشطاء.
تفاصيل الحادثة
تم تصوير جندي تركي من قوات الجندرما وهو يقوم بإطلاق النار بشكل عشوائي عبر الحدود السورية التركية. يُعرف أن هذه المنطقة تحتضن العديد من مخيمات المهجرين السوريين الذين فروا من الحرب المستمرة في بلدهم. تصرف الجندي أثار مخاوف كبيرة حول سلامة المدنيين الذين يعيشون في هذه المخيمات لا سيما وان العشرات قتلوا باستهدافهم عشوائيا من قبل الجندرما التركية.
تأثيرات الحادثة
تقع معظم مخيمات المهجرين السوريين بالقرب من الحدود، مما يعرضهم لخطر دائم بسبب حوادث اطلاق النار. وقد تم توثيق قتل العديد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، نتيجة لإطلاق النار العشوائي من قبل قوات الجندرما التركية، والتي تبرر أحياناً هذه الأفعال بداعي "التسلية".
هذاارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 566 سورياً، بينهم (106 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 69 امرأة)، وذلك حتى 3 آب 2024 وأصيب برصاص الجندرما 3108 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.
منذ بداية العام الجاري (2024) قتلت الجندرما التركية 13 مهاجرا، ووثقت إصابة 33 آخرين.
تظل قضية العنف على الحدود السورية التركية مصدر قلق كبير، حيث يتعرض المهجرون السوريون لمخاطر متزايدة جراء التصرفات العشوائية وغير المسؤولة. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تكثيف جهودها للضغط على السلطات التركية لضمان سلامة المدنيين ووضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة.