الاستخبارات التركية تنقل شبان سوريين معتقلين إلى تركيا لمحاكمتهم

قامت الاستخبارات التركية بنقل مجموعة من الشبان السوريين الذين اعتقلتهم في الأراضي المحتلة بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات ضد الفساد والعنصرية والانتهاكات، إلى الداخل التركي لمحاكمتهم. وجهت السلطات التركية لهؤلاء المعتقلين تهم الإضرار بالأمن القومي التركي والإساءة للدولة التركية ورموزها.

تفاصيل عملية النقل
تم نقل الدفعة الأولى، المكونة من 12 سورياً، صباح اليوم بواسطة عربات عسكرية تركية وتحت حراسة مشددة. ورافقهم خلال هذه العملية عناصر من ميليشيا الجيش الوطني.

مطالبات بتدخل دولي لحماية السوريين في الأراضي المحتلة
يعيش السوريون في الأراضي المحتلة ظروفًا قاسية نتيجة الانتهاكات المستمرة من قبل القوات التركية وأجهزة الاستخبارات وميليشيا الجيش الوطني. تشهد تلك المناطق تعديات متعددة على الحقوق وضربًا لكرامة المواطن وسط فوضى السلاح والفلتان الأمني والفساد. هذا الوضع يستدعي تدخلًا دوليًا للضغط على تركيا لسحب قواتها ونزع سلاح مرتزقتها ومحاكمة المتورطين في الجرائم.

تلتزم دمشق الصمت تجاه ما يتعرض له السوريون في الأراضي المحتلة ولا تقوم بالتزاماتها تجاه مواطنيها، مما يشكل تعديًا غير مباشر وعقابًا جماعيًا للمدنيين.

مصير مجهول لعشرات السوريين المختطفين من قبل المخابرات التركية وتنظيم الذئاب الرمادية
في ظل تصاعد الأحداث في المناطق الشمالية من سوريا، يعاني عشرات السوريين من مصير مجهول بعد اختطافهم على يد المخابرات التركية وتنظيم الذئاب الرمادية، وهو التنظيم الذي يعد محظوراً في الاتحاد الأوروبي. من بين هؤلاء المختطفين طفل لم يبلغ العاشرة من العمر.

تمكنت عوائل المختطفين من التعرف على أبنائهم من خلال فيديوهات مصورة بثت على التلفزيون الحكومي التركي وصفحات تديرها منظمة الذئاب الرمادية. في هذه الفيديوهات، ظهر المختطفون وهم يقدمون اعتذارات لتركيا ويقبلون العلم التركي، فيما بدت آثار التعذيب واضحة على بعضهم.

تعيش العائلات حالة من القلق الشديد لعدم معرفتهم بمكان احتجاز أبنائهم، حيث يعتقدون أنه تم نقلهم إلى السجون داخل تركيا بعد اختطافهم من مناطق عفرين واعزاز والباب وجرابلس، التي تخضع للاحتلال التركي. تخشى العائلات من إمكانية تصفية أبنائهم على يد تنظيم الذئاب الرمادية، وذلك على خلفية اتهامهم بإهانة العلم التركي خلال مظاهرات شارك فيها هؤلاء انتقدت الهجمات التي شنها التنظيم ضد اللاجئين السوريين.

تكشف الفيديوهات التي تم بثها أن المختطفين يتواجدون لدى الاستخبارات التركية، حيث ظهروا مجبرين على الاعتذار وإعلان ندمهم. العائلات لم تتوصل حتى الآن إلى أي معلومات إضافية عن مصير أبنائهم، وتعيش حالة من الرعب المستمر خوفاً على حياتهم.

تعد هذه الفيديوهات مهينة للغاية للنفس البشرية، حيث أظهرت المختطفين في أوضاع مذلة ومهينة، مما يضيف أبعاداً جديدة لمحنة هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم التي تعاني من غياب العدالة والمعلومات المؤكدة حول مصير أحبائهم.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك