وصلت الدفعة الرابعة من مهجرين محافظة درعا جنوبي سوريا مراكز الإيواء المؤقتة في مخيم ساعد ومخيم ميزناز شمال سوريا تنفيذا لاتفاق التسوية والمصالحة بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة السورية بوساطة روسيا.
وقال فريق الاستجابة في الشمال السوري إن الدفعة الأخيرة تضم 452 شخصا بينهم 144 طفلا و87 امرأة، ليبلغ العدد الكلي للمهجرين من جنوبي سوريا منذ 15 حتى 27 تموز الجاري 9878 شخصا بينهم 3184 طفلا و2355 امرأة.
ودخلت 15 حافلة الجمعة إلى مدينة نوى (25 كم شمال مدينة درعا)، لإخراج الدفعة الأخيرة من مهجري محافظتي درعا والقنيطرة، وذلك بعدما توصلت”المعارضة المسلحة” إلى اتفاق مع روسيا على وقف فوري لإطلاق النار في القنيطرة يوم 19 تموز الجاري، وخروج الرافضين للاتفاق نحو الشمال وإجراء “تسوية” لمن قرر البقاء.
ونظم ناشطون وقفة في مدينة الباب اعتصاما للتضامن مع الاف المعتقلين الذين قضوا في سجون الحكومة السورية، شارك فيها نحو 25 شخص من وجهاء من مدينة الباب وعناصر من “الشرطة العسكرية” “والفصائل المسلحة” وطالبوا المجتمع الدولي بإطلاق سراح بقية المعتقلين قبل أن تتم تصفيتهم.
كما وتظاهر العشرات من أهالي قرية التح جنوب مدينة إدلب، مطالبين إطلاق سراح المعتقلين من السجون شارك فيها قرابة 200 شخص، رفعوا لافتات تندد بمواقف المعارضة ومؤسساته المعارضة وانها لا تمثل الشعب السوري “هيئة التفاوض المنبثقة عن مؤتمر “الرياض 2” والائتلاف الوطني لقوى الثورة “اللجنة الدستورية العليا لا تمثلنا” و”الائتلاف فقاسة الضفادع”، وأخرى تؤكد على استمرار الثورة.
وسبق أن خرجت عدة مظاهرات في محافظة إدلب، لإحياء الثورةوالمطالبة بالمعتقلين، كان آخرها مظاهرة للعشرات من ذوي المعتقلينفي إدلب، احتجاجا على عدم إطلاق سراح أبنائهم الموقوفين منذ سنوات بموجب الاتفاق المبرم بين إيران و”هيئة تحرير الشام”.
وبدأ النظام السوري خلال شهر تموز بالكشف عن مصير المعتقلين في سجونه من خلال وضع قوائم بأسماء من قتلوا في السجون في دوائر السجل المدني، أو عبر اتصال الشرطة العسكرية التابعة له بذوي المعتقلين وإخبارهم بضرورة مراجعتهم لاستلام أوراق المعتقل الذي قتل.
وكانت منظمة “العفو الدولية” قد وثقت وفاة أكثر من 17 ألف معتقل خلال خمس سنوات في سجون قوات النظام، مشيرة إلى روايات وصفتها بـ “المرعبة” حول التعذيب في أفرع النظام الأمنية، حسب تقرير نُشر على موقعها الرسمي. كما وتتهم المعارضة المسلحة باعتقال واختطاف المدنيين وتعرضهم للتعذيب والقتل في سجونها، في مختلف مناطق سيطرتها وخاصة في مدينة عفرين التي تجري فيها حملات مداهمة واعتقالات يومية وتعذيب وتصفية للمدنيين ومصادرة متلكاتهم ومنع من العودة لقراهم وبلداتهم.