في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من عقد، تستمر معاناة السكان المحليين في العديد من المناطق التي تشهد صراعات متعددة الأطراف. إحدى هذه المناطق هي مدينة عفرين، التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الجيش الوطني المدعومة من تركيا. يواجه المهاجرون العائدون إلى منازلهم في هذه المدينة تهديدات عديدة تشمل الاعتقال والخطف والتعذيب. هذه الأعمال تعوق مساعي إعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة وتعرقل جهود المهاجرين في العودة إلى ديارهم.
الوضع الحالي في عفرين:
تقع مدينة عفرين في شمال غرب سوريا، وقد كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب حتى عام 2018، وكانت تشهد ازدهارا واستقرار ومكان آمنا استقر فيه عشرات آلاف النازحين من مدينة حلب وإدلب ومناطق أخرى. حين سيطرت عليها ميليشيا الجيش الوطني المدعومة من تركيا. منذ ذلك الحين، شهدت المدينة العديد من الانتهاكات والاعتداءات التي استهدفت السكان المحليين الذي اضطر غالبهم للنزوح رغم ذلك فإن العدد القليل من الذين قرروا البقاء في منازلهم تعرضوا لصنوف متعددة وقاسية وصعبة من الانتهاكات كما أن المهاجرين العائدين تعرضوا للخطف والاعتقال وافرج عن عدد قليل منهم بعد دفع مبالغ مالية طائلة. ميليشيا الجيش الوطني قامت باعتقالات عشوائية وقامت باستهداف المهاجرين العائدين بشكل ممنهج، وهو ما يثير قلقاً واسعاً حول الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تداعيات الاعتقالات والاستهداف على السلام والاستقرار:
إن استهداف المهاجرين العائدين يعمق من أزمة الثقة لدى السوريين في العودة لمنازلهم. هذه الممارسات تساهم في زيادة التوترات والانقسامات الاجتماعية، وتعرقل جهود إعادة بناء الثقة والسلام في المجتمع المحلي. كما أن الاعتقالات والخطف والتعذيب تسهم في خلق حالة من الرعب والخوف، مما يمنع العديد من المهاجرين من التفكير في العودة إلى منازلهم.
التأثير على مساعي المهاجرين في العودة:
تعد عودة المهاجرين إلى ديارهم خطوة حاسمة في تحقيق الاستقرار وإعادة البناء بعد سنوات من الصراع. لكن مع وجود تهديدات مستمرة من الاعتقال والخطف والتعذيب، يتردد الكثيرون في العودة إلى منازلهم في عفرين. هذا يعوق عملية إعادة الإعمار ويزيد من معاناة المهجرين الذين يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات اللاجئين أو المناطق الأخرى التي لجأوا إليها.
المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون العائدون:
الاعتقال التعسفي: تقوم ميليشيا الجيش الوطني باعتقالات عشوائية تستهدف العائدين، غالباً دون تهم واضحة أو محاكمات عادلة.
الخطف: يتعرض العديد من العائدين لخطر الخطف من قبل الجماعات المسلحة (الجيش الوطني واجهزته الأمنية)، بهدف الفدية أو الضغط السياسي.
التعذيب: يواجه المعتقلون والمخطوفون أحياناً أشكالاً مختلفة من التعذيب، مما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تصبح الحاجة ملحة لتحرك دولي ومحلي لحماية أهالي عفرين القاطنين فيها والمهاجرين والعائدين وضمان سلامتهم. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل على توثيق هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، بالإضافة إلى دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة. بدون تدخل فعال، والضغط لإخراج القوات التركية وميليشياتها المسلحة ستظل عفرين وغيرها من المناطق السورية تعاني من دوامة العنف وعدم الاستقرار، مما يؤثر سلباً على فرص تحقيق سلام دائم في سوريا.
فيما يلي قائمة تم اعدادها من قبل فريق مركز التوثيق لعدد من المواطنين الذين تم اعتقالهم بعد عودتهم لعفرين، غالبهم مازال مجهول المصير : محمد صادق خوجة 36 عاماً، مصطفى عبد الرحمن بكو 30 عاماً، نذير خليل معمو كلحو 35 عاماً، درويش عبد المنان حبيب (55) عام وزوجته رمزية حسين حبيب (50) عاماً وابنهم القاصر ديوار درويش (14) عاماً وبن جارهم القاصر رشيد نظمي كولين حبيب (15) عاماً، عبد الحميد محمد منان 63 عاماً، محمد عيسو ابراهيم 50 عاماً، حسين محمد هورو 49 عاماً، عبدالله عبد الرحمن ابراهيم 59 عاماً.
ليلى أصلان محمد 43 عاماً، نضال هوريك حفطارو 50 عاماً، وابنهم شيرزاد حفطارو 14 عاماً، وابنة شقيق نضال، هيفران يوسف حفطارو 14 عاماً، محمد بريمو، سلطانه عبدو سمير 25 عاماً، فخري بيرم خليل 70 عاماً.
صلاح بحري محمد 41 عاماً، نظمي علو 43 عاماً، فهمي محمد شيخو 45 عاماً، محمد دادا بن سليمان، علي محمد 53 عاماً.
شيار رشيد 37 عاماً، عبد الرحمن محمد 55 عاماً، محمد صادق خوجة 36 عاماً، مصطفى عبد الرحمن بكو 30 عاماً، سيوار حمدي 27 عاماً، خليل شيخو كرز 50 عاماً، منان سليم حسين كارو 55 عاماً، هورو زعيم حسو 55 عاماً وزوجته هورو زعيم حسو 45 عاماً، علي نبو عثمان 28 عاماً، وقفي أحمد كردي، أحمد حسين حسن 41 عاماً، علي حمو بلال 38 عاماً، أمين رمزي كيلو 33 عاماً.
أحمد رشيد حمدوش (45) عاماً، منان سامي أوسو (40) عاماً، سليمان محمد علوش (65) عاماً، محمد عبدو عبدو (37) عاماً، محمد عارف بطال (68) عاماً، جمال محي الدين محمد 36 عاماً، عابدين حاجي حج عبدو، عماد حسن 49 عاماً. وهؤلاء عادوا قبل وقت قصير للإقامة في عفرين.
ريبر حسن سليمان وقاص”(32 عاماً) من أهالي قرية “هيكجه” في ناحية جنديرس. وعبدو محمد عرب (32) عاماً، من أهالي قرية داركير بناحية معبطلي
الأب “مصطفى محمد محو ” 67 عاماً وزوجة أحد أبناءه فيدان عبد الرحمن محو 22 عاماً وابنه “رفاعي مصطفى محو” 40 عاماً بعد اقتحام منزلهم في قرية هيكجه في ناحية جنديرس.
محمد حنيف مسلم، البالغ من العمر (30) عاماً، حنيف بحري بكر 47 عاماً، من أهالي بلدة بلبل، حسين عثمان 38 عاماً، ومحمد علي بكر 43 عاماً ، زعيم حسين هورو ” (64) عاماً، المواطن “طاهر محمد شكري” (54) عام، المواطن “أحمد فريد رشو” ، “عصمت رفعت مصطفى” (45) عام.