أقرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنّ الولايات المتحدة قتلت عن طريق الخطأ مدنيا في سوريا في غارة بطائرة مسيّرة العام الماضي، قائلة: إنّ القوات الأميركية أخطأت في تحديد أحد أهداف تنظيم القاعدة.
وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: إن الضربة التي وقعت في 3 مايو/أيار 2023 شمال غرب سوريا كان من المفترض أن تستهدف قيادياً كبيراً في تنظيم القاعدة، لكنها بدلا من ذلك أصابت مدنيا يدعى لطفي حسن مسطو، وذكرت بأنّ التحقيق في هذه الواقعة انتهى في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.
ومضت قائلة: “القيادة المركزية الأميركية تقر بما حدث، وتأسف للأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة هذه الغارة الجوية”.
وأضافت “نحن ملتزمون بالتعلم من هذه الواقعة، وتحسين عمليات الاستهداف لدينا للتخفيف من الأضرار المحتملة على المدنيين”.
يؤكد هذا البيان يؤكد صحة تقرير سابق نشره مركز توثيق الانتهاكات في اليوم التالي للاستهداف دحض فيه ادعاء الولايات المتحدة في بادئ الأمر بأنّها قتلت أحد كبار قادة تنظيم القاعدة.
معلومات استخباراتية خاطئة.. غارة أمريكية تقتل مواطنا مسنا في ريف إدلب
قتل رجل مسن كان يرعى الأغنام بغارة نفذتها طائرة مسيّرة أمريكية في ريف إدلب يبدو أنّها نفذت بناء على تقديرات خاطئة بأنّ المستهدف قيادي في تنظيم القاعدة.
وأدت الغارة الجوية لمقتل “لطفي حسن مسطو” البالغ من العمر (60) عاماّ حيث كان يرعى أغنامه في محيط قرية قورقانيا في منطقة حارم في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وتؤكد شهادات رصدناها في إدلب أنّ المستهدف في الغارة مدني ولم يسبق له أن غادر بلدته أو انضم لأي تنظيم مسلح.من جهتها قالت القيادة المركزية الأميركية: أنّها استهدفت قياديا كبيراً في تنظيم القاعدة بضربة شمال غربي سوريا.
على الرغم من تنفيذ التحالف الدولي العديد من الغارات في مناطق شمال سوريا التي تحت سيطرة تركيا، إلا أنّ معظم الأشخاص المستهدفين هم أفراد قد اعتزلوا النشاط الجهادي منذ فترة طويلة، ولم يكونوا قيادات في تنظيماتهم ولم يكن لهم تأثير يذكر. وهناك أيضًا أشخاص لم ينضموا لأي تنظيم أو لهم أيّة علاقة بأيّة جماعة مسلحة، في حين يتمكن قادة تلك التنظيمات الحالية من التحرك بحرية من إدلب إلى عفرين وتل أبيض ورأس العين دون استهدافهم.