في حادثة مروعة تفشى الرعب والقلق بين أوساط الجالية السورية في لبنان، قامت عصابة لبنانية مكونة من عدة أفراد مشتبه بهم في مجال تهريب البشر، بعملية اختطاف مروعة استهدفت اللاجئ السوري “أحمد محمد زلو”، البالغ من العمر 45 عامًا، وزوجته “نسرين”، من أهالي ناحية شيه في ريف عفرين.
وفقًا للتفاصيل المتوفرة، فقد تم اتفاق بين المواطن “أحمد وزوجته” مع شخص يبدو أنه يعمل ضمن العصابة للسفر إلى أوروبا عبر البحر. ومع ذلك، تحولت الأمور إلى كابوس مروع عندما تم اختطافهما بشكل مفاجئ خلال رحلتهما، بعد أن تم استدراجهما وإيهامهما بأنهما في طريقهما إلى أوروبا.
تعرض المواطن “أحمد” لمعاناة فظيعة على يد هذه العصابة، حيث تم اعتقاله وتعريضه للتعذيب والضرب بطريقة وحشية. تظهر آثار التعذيب على جسده، وقد تم توثيق هذه الجريمة البشعة من خلال شريط فيديو مروع.
وكما لو لم يكن الأمر كافيًا، فقد قامت العصابة بالابتزاز المالي لذوي “أحمد”، حيث اتصلوا بأحد أقاربه مطالبين بدفع مبالغ مالية ضخمة كفاتورة لإطلاق سراحه.
وفي الوقت الحالي، لايزال المواطن “أحمد” وزوجته “نسرين” قيد الاحتجاز التعسفي على يد هذه العصابة الإجرامية. عائلتهما تتوجه بنداء من القلب إلى الحكومة اللبنانية للتدخل الفوري وإنقاذهما قبل فوات الأوان.
هذه الحادثة تسلط الضوء مجددًا على الخطر الذي يواجهه المهاجرون واللاجئون السوريون في لبنان ودول أخرى خلال رحلاتهم الشاقة نحو الأمان والأمل في بلدان جديدة، نطالب بضرورة تكثيف الجهود لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر والعنف ضد الضعفاء وتأمين الحماية الكافية للمهاجرين واللاجئين في لبنان وفي جميع أنحاء العالم.