تستمر ميليشيا الجيش الوطني في تكريس جهودها المدمرة للبيئة، حيث تنفذ خططاً ممنهجة تهدف إلى القضاء على الأشجار عبر قطعها.
في قرية ستارة، تم توثيق هجوم جديد على أشجار الزيتون بقيادة المدعو أبو طلال العكيدي، المسؤول الاقتصادي في القرية، حيث يقوم بتجميع أطنان من خشب الأشجار امام منزله الذي يقيم فيه -مستولى عليه بالقوة بعد طرد أصحابه- للبيع.
وفي ناحية بليل، يتفاقم الوضع بسبب تدخل المستوطنين الذين يقومون، تحت حماية ميليشيا الجيش الوطني، بقطع الأشجار المثمرة والحراجية، مما يؤدي إلى تدمير البيئة. تتزعم مجموعات القطع هذه شخصيات مثل طارق الجوري، وفايز الشدادي، ونواف الخالدي، وخالد الجرادي، وغيرهم، الذين يتسببون في تفاقم الأوضاع البيئية في المنطقة.
في هذا السياق القلق، يستمر تأثير ميليشيا الجيش الوطني في
الآثار السلبية تمتد إلى السكان المحليين الذين يعتمدون على الطبيعة لسبل عيشهم. يعكس هذا التصعيد في التدمير البيئي عدم احترام حقوق الإنسان وتهديداً للتنوع البيولوجي، مما يتطلب تدخل فوري للحفاظ على التوازن البيئي وحقوق المجتمعات المتضررة.
يجب أن يلتزم المجتمع الدولي بضمان حماية البيئة وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، مع التركيز على منع استغلالها غير المسؤول وتجنب التدمير البيئي الذي يهدد الحياة البرية وحياة المواطنين ويؤثر سلباً على جودة الحياة للأجيال القادمة.
