تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية 2024 اعتقال (55 مواطناً ومواطنة)، وتجاوز عدد النساء المعتقلات 15 .
فيما بلغ عدد المعتقلين خلال عام 2023 أكثر من (461) وخلال عام 2022 أكثر من (720) حالة اعتقال وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
توثيق اسماء النساء المعتقلات منذ بداية 2024:
1 يناير 2024:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني أسرة كاملة، في عفرين هم: (الزوج دليل مصطفى حبش”30″ عاماً، الزوجة فريدة إبراهيم فاضل “27” وأطفالهما) وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.
3 يناير 2024:
اقتحمت ميليشيا الجيش الوطني (جهاز الاستخبارات) قرية كوليا فوقاني/ كوليه جورين التابعة لناحية راجو في ريف عفرين وقامت بتفتيش عدة منازل واعتقال الفتاتين “حنيفة سليمان سليمان – 20 عاماً، زينب سليمان سليمان – 21 عاماً” واقتيادهما لجهة مجهولة. الفتاتان وهما شقيقتان “زينب وحنيفة” سبق أن تم اعتقالهما بعد احتلال منطقة عفرين 2018 من قبل ميليشيا فرقة “الحمزات” وهما تبلغان من العمر: حنيفة 15 عاماً وزينب 16 عاماً، وأطلق سراحهم بعد أن دفعت عائلتهما فدية تقدر ب 11 ألف دولار وقتها.
9 يناير 2024:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية” أربعة اشخاص في بلدة جنديرس في ريف عفرين، منهم 3 أطفال هم: عاشق العموري (7 سنوات)، أسعد العويض (3 سنوات)، آلاء جاموس (3 سنوات)”.
14 يناير 2024:
اقتحمت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة المدنية) منازل في قرية كوليان فوقاني في ريف ناحية راجو وقامت باعتقال عدد من المواطنين عرف منهم: علي محمود سليمان، فاطمة محمد سليمان، ريحانة محمد يوسف وتم اقتيادهم إلى المقر الأمني في مركز الناحية، وحجزهم تعسفياً في سجن البلدة. الجهة نفسها قد خطفت شقيقتين ” حنيفة سليمان، زينب سليمان ” من نفس العائلة أوائل الشهر الجاري.
19 يناير 2024:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية” في مركز ناحية راجو، المواطنة المسنة ألماس 65 عاماً، وهي زوجة المواطن محمد بريم، من أهالي قرية حجيكا تحتاني في ناحية راجو.
1 فبراير2024:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة المدنية” المواطنة الكردية “زينب محمد كلوشو (57 عاماً)” من أهالي معبطلي في ريف عفرين وتم اقتيادها لجهة مجهولة.
2 فبراير 2024:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة العسكرية) الأم نادية وابنتها “شذى” البالغة عمرها تسع سنوات، وهم من أهالي مدينة دوما في ريف دمشق. ويتم ابتزاز ذويها والمطالبة بمبلغ عشرة آلاف دولار مقابل الإفراج عنهما.
4 فبراير 2024:
اقتحم مسلحون من ميليشيا الجيش الوطني (سليمان شاه العمشات) قرية كوليان في ناحية راجو في ريف عفرين وقاموا باعتقال 5 مواطنين كرد هم: حسن شيخو بكر (58 عاماً)، محمد عصمت جميل (45 عاماً)، نارين محمد حمو، ووالدتها خالدة سليمان مواليد 1993، نازلية محمد حمو، مواليد 1997.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات المدنيين ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين، وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة مقتل وإصابة 10395 شخصاً / القتلى 2105 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9241 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 7099 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 182 شخصاً، كما ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 584 سورياً، بينهم (106 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 69 امرأة)، وذلك حتى 31 ديسمبر 2023 وأصيب برصاص الجندرما 3087 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.
وتعتبر النساء و الأطفال وكبار السن هدفا للاعتقال وطلب الفدية للإفراج عنهم، حيث باتت الخطف وطلب الفدوية استراتيجة رئيسية لميليشيا الجيش الوطني لتمويل نفسها.