نقلت وكالة هاوار المحلية عن بدارن جيا كرد أن زيارتهم لفرنسا كانت بدعوة رسمية من قبل الرئاسة الفرنسية، منوهاً بأن مانويل ماكرون أكّد على تكثيف الجهود لمشاركة الإدارة الذاتية في العملية السياسية، موضّحاً بأنه تم التأكيد على ضرورة إيجاد صياغة لمحاكمة عناصر داعش، كما أنهم ناقشوا الوضع في عفرين، والدور السلبي للدولة التركية في المنطقة.
مستشار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا قال “تُعتبر فرنسا أول دولة أوربية تستقبل وفداً من الادارة الذاتية بشكل رسمي من قبل الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، إلى جانب حضور رئيس الأركان الخاصة للجمهورية الفرنسية وممثلين عن الوزارة الخارجية ومستشاري الرئاسة، وذلك في قصر الإليزيه، حيث استُقبل وفدنا وفق البروتكول الرسمي”.
ونوّه بدران جيا كرد بأن زيارتهم كانت قيمة، مضيفا “تم مناقشة مجمل القضايا المصيرية لمناطق شمال وشرق سوريا، حيث طلبنا الدعم السياسي الصريح للإدارة الذاتية وجعلها جزءاً اساسياً من الحل السياسي السوري العام وضمها إلى المحادثات التي تجري من أجل الحل السياسي ولجنة صياغة الدستور”.
وعن رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال جيا كرد “الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أكّد بأنهم سيبذلون جهود مكثفة، لتكون الإدارة الذاتية جزءاً من الحل، وأن تشارك الإدارة في العملية السياسية، وأيضاً أكّد على دعمه المستدام للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديموقراطية في الحملات المستمرة لمكافحة الإرهاب الذي لم يتم القضاء عليه بعد، وكذلك دعم الإدارة مادياً لمعالجة القضايا الانسانية المتراكمة نتيجة الحروب ضد داعش، وتم تخصيص ميزانية لذلك”.
وأوضح بأن الرئيس الفرنسي أكّد على خطورة عناصر مرتزقة داعش الموجودين لدى الإدارة الذاتية، وأردف بالقول “الرئيس الفرنسي شدّد على ضرورة المساعدة لإيجاد مخرج لهذه القضية الشائكة، ونحن بدورنا قلنا للرئيس الفرنسي عن طرحنا المتمثل في إنشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر التنظيم الإرهابي في مناطق شمال وشرق سوريا، وتم خلال الاجتماع مناقشة خيارات وآليات مختلفة فيما يتعلق بمحاكمة عناصر التنظيم الإرهابي”.
وقال بدران جيا كرد بأنهم ناقشوا مع المسؤولين الفرنسيين الوضع في عفرين، والانتهاكات التي ترتكب، وأكمل بالقول: “النقاش كان على عمليات التغيير الديمغرافي، والإبادة والمجازر التي تُرتكب في عفرين منذ أن احتلتها تركيا، وطالبنا الحكومة الفرنسية بالعمل مع الشركاء الدوليين لإنهاء تلك الحالة الاحتلالية، وإعادة الأمان والاستقرار إلى عفرين ليتمكن أهالي عفرين الذين أُجبروا على الخروج من ديارهم قسراً من الرجوع إلى ديارهم”.
واضاف بأنهم خلال اجتماعهم ناقشوا أيضاً الدور السلبي للدولة التركية في المنطقة، وقال: “أكّدنا بأنه لا يمكن أن يكون لتركيا أي دور في تحقيق وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن الوجود التركي يزيد من التوتر فيها، وقد كان رد الرئيس الفرنسي هو التأكيد على أهمية خفض التوتر مع الدولة التركية، لسد الطريق أمام أي هجمة تتعرض لها مناطق شمال وشرق سوريا”.