يواصل المدعو محمد الجاسم أبو عمشة الذي يتزعم ميليشيا سليمان شاه المعروفة باسم العمشات اختطاف وتعذيب الشاب “محمد شيخو” في سجنه ببلدة الشيخ حديد في ريف عفرين.
وكانت ميليشيا العمشات قد اقتحمت منزل الشاب محمد شيخو المعروف بنشاطه الاعلامي بتاريخ 1 ديسمبر وقاموا بتخريب محتويات المنزل واقتياد شيخو معصوم العينين ومقيدا إلى مقرهم بعد ظهور في مقطع فيديو مصور وهو يتجول في أحد حقول الزيتون قرب منزله منتقدا قيام أبو عمشة وعناصره بتكسير أشجار الزيتون وقطعها مطالبا “العمشات” وبقية الميليشيات بالتوقف عن قطع الأشجار وتكسير الاغصان مستغربا من أفعالهم الإجرامية.
هذا واعتقلت فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا 6 مواطنين في مناطق متعددة من عفرين في محافظة حلب خلال الأيام الماضية.
وعادة ما تتم الاعتقالات من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها، واقتحامها، وتفتيشها، ونهب محتوياتها، وتخريب ما تطاله أيديهم.
وفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2023 إلى ( 435 ) شخصاً، بينهم 17 طفلا دون الـ 18 و (33) امرأة و ( 180 ) مريضاً منهم ( 133 ) أشخاص بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10395 شخصاً / القتلى 2105 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9240 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 7098 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 182 شخصاً، كما وارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 578 سورياً، بينهم (105 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 30 نوفمبر 2023 وأصيب برصاص الجندرما 3079 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.