موسم الزيتون في عفرين يتزامن مع عمليات سرقة وابتزاز ميليشيات مسلحة

مع بداية موسم جني الزيتون في منطقة عفرين، تفشّت ممارسات الابتزاز والسرقة التي تقوم بها ميليشيات “الجيش الوطني” على مختلف مراحل إنتاج الزيت. هذه الممارسات تشمل فرض إتاوات مالية وإلغاء وكالات للمواطنين المهجّرين، إضافة إلى عمليات سرقة لثمار الزيتون.

إحدى الحالات الموثقة أخيراً تضمنت سرقة ميليشيا “فيلق المجد” لمحصول زيتون يعود للمواطن “رشيد علو” بعد دفعه إتاوة بقيمة 1500 دولار للسماح له بجني محصوله. بالإضافة إلى ذلك، استولت الميليشيا على حقل زيتون يحتوي على 200 شجرة من محامي “شيخو بلو” وفرضت إتاوات مالية على الفلاحين الأكراد.

هذه الأحداث تأتي في إطار سلسلة من العمليات الإجرامية، حيث تفرض ميليشيات “أحرار الشرقية وفرقة الحمزة” إتاوات مالية على سيارات محملة بالزيت أو الزيتون على مدخل بلدة راجو، بجانب إتاوات المرور بالحواجز على الطرق الرئيسية.

وفي سياق متصل، تم اعتقال مواطنين ومواطنات بتهم ملفقة، حيث اعتُقل “عماد حسن” بسبب مطالبته بمنزله الذي استولى عليه عنصر تابع لفرقة “السلطان مراد”، واعتقال الفتاة القاصر “رندى لازكين” مع مطالبة عائلتها بفدية مالية لإطلاق سراحها.

وفي تطور آخر، تم اعتقال مواطن كردي بتهمة أداء خدمة الدفاع الذاتي خلال فترة حكم الإدارة الذاتية، ولا تزال مصيره غامضاً بعد نقله إلى سجن معراته.

يتجدد أيضاً استغلال ميليشيات الجيش الوطني في قطع الأشجار وبيع الحطب، حيث تنتشر المحلات التجارية بأسعار منافسة وبدون ردع من السلطات، مما جعل قطع الأشجار مصدر دخل للعديد من المستوطنين.

مع حلول فصل الشتاء، تزداد هذه العمليات الإجرامية وقطع الأشجار، ويستمر تقاسم المردود المالي بين قادة وعناصر الجيش الوطني، ما يزيد من معاناة الأهالي في المنطقة.

هذه الأحداث تشكل مشهدًا مأساويًا لسكان عفرين، حيث تعاني من آثار النزاعات المسلحة واستغلال الموارد بصورة غير قانونية، مما يزيد من الفقر والتشتت في المنطقة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك