كتب محمد حسن:
نشرت وكالة ثبات التابع لتنظيم القاعدة بالأمس (انفوغرافيك) تعريفي لتنظيم حراس الدين (فرعها السوري)، والملفت في النبذة التعريفية لحراس الدين هو فقرة (الجهات المستهدفة).
حيث يتحدث التنظيم بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيسه الجهات التي يستهدفها في عملياته، ويشير إلى كل من: الجيش الروسي، الجيش الإيراني، الجيش السوري ، مليشيات عراقية موالية للجيش السوري، مليشيات لبنانية موالية للجيش السوري.
واللافت أنّ التنظيم تجاهل الجيش الأمريكي، العدو الأول للقاعدة في أدبيات السابقة، في خطوة قد توحي أنّها للدفع نحو التقارب مع القوى الغربية، ولا سيما أنّه يسعى لإبراز وتضخيم عمليته الأخيرة ضد القاعدة الروسية في بلدة تل السمن التابعة لمدينة الرقة السورية.
إضافة إلى ذلك فهو يحاول كسب ود الغرب، حيث يسعى إلى التركيز على محلية حراس الدين، عندما ذكر المناطق التي قام فيها بعملياته، ضمن نفس الخط الذي تسعى خلاله هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، التي صرح الشرعي العام لها (عبد الرحيم عطون) قبل فترة ،أنه “لا مشكلة لديهم مع الغرب، كما أنّهم يسعون لتحسين صورتهم في الغرب” عنما أجرى لقاء مع صحيفة سويسرية ناطقة بالفرنسية.
وفي ذات الإطار أجرى زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني لقاء مع الصحافي الأميركي مارتن سميث، بعد زيارة أستمرت ثلاثة أيام لمدينة إدلب معقل هيئة تحرير الشام ، حيث ظهر الجولاني بلباس مدني حديث، متخلياً عن البدلة العسكرية والعمامة التي كان يظهر بها منذ إعلانه عن تشكيل هيئة التحرير.