يعاني العدد القليل المتبقي من المزارعين الكرد في مدينة عفرين هذه الايام محنة متجددة مع اقتراب موسم جني الزيتون جراء استهداف اشجار الزيتون من قبل عناصر وقادة ميليشيا الجيش الوطني ومن قبل المستوطنين اقتلاعا وتدميرا وسرقة للمحصول وفرضا للإتاوات إضافة للاستيلاء على غالب البساتين ومنع أصحابها من الوصول لأشجارهم.
وموسم قطف الزيتون هو مناسبة اقتصادية واجتماعية وثقافية لها أهميتها بالنسبة للعفرينيين منذ القدم وتتباهى العوائل بامتلاكها أشجار الزيتون، وهي بالنسبة لهم تعتبر عملة ثمينة فيجري الحديث أن فلان يمتلك 200 شجرة زيتون في إشارة اعتزاز وفخر، لكنّه في نفس الوقت حدث مليء بالتحديات والضغوط النفسية في ظل استمرار عنف مسلحي ميليشيا الجيش الوطني والمستوطنين على حد سواء وعدم قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم بحرية وأمان.
وتأتي عفرين في ريف حلب في مقدمة المدن السورية بإنتاج الزيتون وزيتها، والذي يعتبَر من النخب العالي، بعدد أشجار وصل إلى 12 مليون شجرة، كما تمثل أشجار الزيتون نسبة 90% من المساحة المزروعة التي تقدَّر بـ 92 ألفاً و981 هكتاراً.
مع حلول موسم قطف الزيتون في عفرين الذي ينتظره المزارعون بفارغ الصبر ليسد احتياجاته المالية المتراكمة عليه طوال العام، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمتردية في المنطقة عموما. شرعت الميليشيات منذ أيام بالاعتداء على تلك الأشجار وجني ثمارها متجاوزين أصحابها الذين لا حول لهم ولا قوة أمام مثل هذه الاعتداءات، التي سبقتها عمليات جائرة لقطع الأشجار ومنها أشجار الزيتون حيث يتم بيعها كحطب تدفئة.
عمليات القطع وتدمير البساتين، والأشجار تدعمها تركيا أيضا لكونها تجد في الغطاء النباتي عازلاً وتعرقل عملياتها الأمنية والعسكرية وعمليات التهريب في منطقة تشهد فوضا وفلتاناً أمنياً.
كل عام يتكرر سيناريو الهجوم على بساتين الزيتون، وكأن أصحابها في حالة حرب أعلنتها الميليشيات والمستوطنون فيحاولون حماية محصولهم الذي هو مصدر دخل وحماية ماتبقى من أشجارهم من القطع والاقتلاع من الجذور. هؤلاء -الميليشيا المسلحة ، المستوطنون-يقومون بمهاجمة المزارعين وسرقة أدواتهم والاعتداء عليهم بحماية من جنود الاحتلال التركي، كما يقومون بمضايقة الأهالي عبر محاصرة الأراضي بشكل استفزازي وتوجيه الشتائم لهم. هذا بالاضافة الى الفرامانات والقرارات التعسفية التي تصدرها المجالس المحلية والحكومة السورية المؤقتة في تركيا والتي تفرض مانسبته 10 الى 15 % كأتاواة على المحاصيل إضافة لنسبة تصل الى 15-50% تفرضها الميليشيات المنتشرة في المنطقة على المزارعين، ونسبة أخرى تفرضها الحواجز العسكرية وتصل إلى 15 % بحيث تتجاوز مجموعة (الرسوم) 60 % فلا يكسب المزارع من موسم الزيتون شيئاً.
أكثر من 1400 حادثة اعتداء على مزارعين الزيتون ..منها 19 حادثة اعتداء من “الجيش الوطني” خلال الأسابيع الأولى من موسم قطف الزيتون
سجّل مراقبوا مركز التوثيق 19 حادثة هاجم فيها مسلحون من الجيش الوطني وأشخاص مرتبطين بهم، مزارعي الزيتون، أو ألحقوا الأضرار بأشجارهم ومحاصيلهم، خلال الأسابيع الأولى وحدها من بداية موسم قطف الزيتون ( تشرين الأول/أكتوبر ). وأصيب 3 مزارعين على الأقل في تلك الهجمات، وسُرقت كميات كبيرة من المحصول وأتلفت عدد من الأشجار.
نذكر عدد من الحوادث على سبيل المثال:
– ميلشيا “صقور الشمال”: منعت مزارعي الزيتون في قرية علي جارو في ناحية بلبل من جنيه. واعتقلت مزارعا لتوجهه لحقله وأفرجت عنه بعد اسبوع تحت تهديد القتل إن خالف قرار الحظر. كما فرضت على المزارعين في قرية “كمروك” في ناحية معبطلي “رسوم” مقدراها 7% من الانتاج للمزارعين المتواجدين في حقولهم، و /50/% على انتاج ممتلكات الغائبين “المهجرين والمغتربين” الذي منحوا وكالات لأقربائهم. كما قام عناصر الفصيل المذكور بسرقة بساتين في القرى التابعة لناحية شران ومن الحقول الكائنة بالقرب من مزار النبي هوري، التي تعود ملكيتها إلى عدد من المواطنين الكُرد من أهالي قرى زيتوناك منهم عمر سمو، إذ يقدر عدد الأشجار المنهوبة بأكثر من 250 شجرة.
- ميليشيا “فيلق المجد” فرضت أتاواة مقدراها (15) ليرة تركية على كل شجرة زيتون في قرية كيلا بناحية بلبل، إضافة لأتاوة عينية بمقدار 20 كيلوغرام من الزيتون + تنكتين زيتون على كل أسرة كردية. كما قام مسلحوا الفصيل المذكور بالاستيلاء على حقل زيتون (200 شجرة) تعود ملكيته للمزارع “خليل بلو وشيخو”.
- ألغت ميليشيا سمرقند في ناحيتي معبطلي و جنديرس وقراها (كفر صفرة، دالا، رويتا، حج حسنا، تتارا)، الوكالات القانونية الصادرة عن المجالس المحلية، المتعلقة بجني ثمار الزيتون من حقول الأهالي المهجرين قسراً، وفرضوا على قسم منها رسوم مالية قدرها 2.5 دولار أمريكي عن كل شجرة زيتون.
كما فرضت أتاوة عينية بمقدار 7 ٪ من المحصول أثناء جلب المحصول إلى المعاصر، إلى جانب تحصيل مبلغ مالي قدره 50 دولاراً أمريكياً في كل شهر . - ميليشيا “أحرار الشرقية” استولت على حقول الزيتون في قرية جقلمه في ناحية راجو، منها بستان المزارع علي معمو من أهالي قرية كيلا- مع فرض “رسوم” على المزارعين. كما قام مسلحوا الفصيل في قرية مسكه تحتاتي في ناحية جنديرس بسرقة محصول 60 شجرة زيتون عائدة ملكيتها للمواطن “محمد العبدالله”. اضافة لفرض رسوم تتجاوز 15 ليرة تركية على كل شجرة.
- ميليشيا “السلطان مراد” منعت المزارعين من الاقتراب من بساتينهم أو جني محصول الزيتون في مناطق سيطرته ومنها قرية بركاشة في ناحية بلبل. ومن المزارعين الذين تم الاستيلاء على زيتونهم “مصطفى حسين” الذي يقع حقله على جبل “شيخ محمد”. كما فرضت “رسوم” 12 % على كل مزارع في مناطق سيطرته في عفرين. وفرض ذات الفصيل “رسوم” اضافية على المزارعين في جميع القرى والبلدات التي يسيطر عليها في (نواحي بلبل وشرّان) مقدارها 10 % بالنسبة للمزارعين المتواجدين في حقولهم ، و 50 % بالنسبة للمهجرين أو المغتربين. اضافة لقيامه بإلغاء كل الوكالات السابقة للاستيلاء على كامل انتاج المزارعين المهجرين \ المغتربين.
- ميليشيا “جيش النخبة” فرضت رسوما مالية مقدارها 1000 ليرة تركية على أهالي قريتي “شيخوتكا و عمارة” التابعتين لناحية معبطلي وذلك بحجة حماية محاصيلهم.
- في قرية “ديرصوان”، “فرقة السلطان مراد”، طالبت الأهالي مجدداً بوثائق الملكية، في محاولةٍ جديدة للاستيلاء على المزيد من حقول الزيتون، وهي تفرض إتاوة نسبة 10% على انتاج ممتلكات المتواجدين و 50% على انتاج ممتلكات الغائبين في وقرى عديدة أخرى.
- ميليشيا “ملكشاه” فرضت “رسوم” مقدراها 12 % على كل مزارع في قرى ناحية شران ، “شرّان ، خربة شران ، كوبلك، جّما” في عفرين.
- ميليشيا “فرقة الحمزة” فرضت “رسوم” على مزارعي قرية “معراته” مقدارها /1-2/ تنكة/ صفيحة زيت (الواحدة 16 كغ صافي) على كل مزارع + 40% على انتاج ممتلكات الغائبين بدلاً عن 20% في الأعوام السابقة؛ كما فرضت ليرتين تركيتين على الشجرة الواحدة لقاء منح موافقة قطاف الزيتون.
- فرضت ميليشيا فرقة الحمزة على المزارعين في القرى التالية ” جولاقا _ فقيرا _ كفردلية تحتاني _ كفردلية فوقاني ” رسوم مالية مقدرة بحوالي 300 – 500 دولار أمريكي، لقاء السماح لهم بجني ثمار الزيتون، في حين فرضوا أتاوة عينية على أهالي قرية كوركان مقدارها 250 تنكة زيت. كما فرضوا على قرية معراته، و القرى المحيطة بها، دفع رسوم مالية كبيرة قدرها 70 ألف ليرة تركية، لقاء إصدار وثائق للسكان الأصليين الكُرد يسمح بموجبها جني ثمار الزيتون من حقولهم، كما فرضوا على أهالي كل قرية أتاوة مالية أخرى بمبلغ قدره 1000 دولار أمريكي بذريعة حماية حقولهم من اللصوص و الزعران المسلحين من الميليشيات الأخرى المنضوية تحت مسمى ” الجيش الوطني السوري “.
- ميليشيا “فيلق الشام” قامت بالاستيلاء على كامل محصول /65/ شجرة عائدة تعود لعائلة “جاويش” وحوالي /150/ شجرة أخرى في قرية “سينكا”- شرّان. وقاموا بسرقة محصول /30/ شجرة عائدة لعائلة “خليل ربه نا” في قرية “نازا”- شرّان اضافة لفرض “رسوم” مقدارها 10% على انتاج ممتلكات المتواجدين و 50% على انتاج ممتلكات الغائبين. كما قام مسلحوا الفصيل مع مستوطنين بسرقة ثمار الزيتون لأكثر من 50 شجرة عائدة ملكيتها إلى المواطن مصطفى عدامي في قرية عداما بناحية راجو.
- حواجز ميليشيا “الجيش الوطني” واجهزته الأمنية في مفارق الطرق بين قرى “شرّان ، ديرصوان، عبودان…” تصادر (كيس\شوال زيتون) (80-90 كغ) من كل مزارع للسماح لهم بالعبور مع محاصيلهم.
- ميليشيا “المعتصم” استولت على حقل لأشجار الزيتون في قرية زعرة التابعة لناحية بلبل تعود ملكيتها للمواطن”أحمد جمعة و زوجته” ويبلغ عدد الأشجار 375 شجرة.
- ميليشيا “كتائب الوقاص” قطعَت 3 آلاف هكتار من الأشجار في جنديرس، فيما قطع عناصر فرقة السلطان مراد ما بين 500 ألف و650 ألف شجرة محيطة بسدّ ميدانكي وقرى أخرى في عفرين ومازال القطع مستمرا من قبل غالب الميليشيات في الجيش الوطني.
- استهدف مستوطنون حقل زيتون العائدة ملكيتها للمواطن عبد الرحمن خالد في قرية ميدانا بناحية راجو، عبر إطلاق نار وإرسال رسائل تهديد.
- قام مستوطنون بالاستيلاء على بساتين زيتون في قرى ناحية شران منها الحقل الكائن على طريق قرية سينكرلي، العائد ملكيته للمواطن حسن عبدو، من أهالي بلدة شران، تم تكسير أغصان الأشجار وقطع عدد منها.
- فرضت ميليشيا الجيش الوطني (سليمان شاه/ العمشات، السلطان مراد)رسوم إضافية مقدراها 7 % على المزارعين الكرد في بلدة معبطلي على محصول الزيتون، حيث يتم اقتطاع الإتاوة في معصرة الزيتون التي تم إلزام المزارعين بنقل محصولهم إليها. كم تم ابلاغ مزارعي القرى مروانية وآشكا غربي وسناره وهيكجة وأنقلة والقرى الأخرى الخاضعة لسيطرة الفصيل، بفرض 3 دولارات اضافية على كل شجرة في المناطق الجبلية، و20 دولار للأشجار السهلية بغض النظر عن حملها للثمار أم لا، كما وضعوا أمام كل معصرة عدة براميل بغرض سلب الزيت من السكان الأصليين الكُرد تحت مسمى ” الزكاة “. محمد الجاسم أبو عمشة كلف أخوه “سيف الجاسم” بمهمة الاستيلاء على محصول الزيتون للمزارعين.
العمشات فرضوا كذلك ليرتين تركيتين على كل شجرة زيتون للمزارعين في قريتي كوكان فوقاني وكوكان تحتاني في ناحية معبطلي. - ميليشيا السلطان مراد (الجيش الوطني) ضاعفت الرسوم على مزارعي ناحية بلبل وتم الزامهم بدفع “8”دولار عن كل شجرة مثمرة، إضافة إلى نسبة تقدر 35 ٪ من محصول الزيت، لقاء السماح لهم بجني الثمار.
- ميليشيا صقور الشام أرسلت كتيبة من عناصرها (برفقة آليات ثقيلة وجرارات زراعية) لقطع الأشجار الغابية والأحراش المنتشرة شرقي قرية عمر سمو في ناحية شران في عفرين. تقدر المساحة التي يتم قطع أشجارها بحوالي 7 هكتارات.
- قام مستوطنون في مدينة عفرين ترافقهم كتيبة مسلحة من ميليشيا الجيش الوطني(السلطان مراد) بقطع ما يقارب 25 شجرة زيتون في قرية ترندة تعود ملكيتها إلى الشقيقين ” محمد عبدو علي ، نوري عبدو علي ” بغرض بيعها حطباً.
- فرضت ميليشيا “سمرقند” إتاوة مالية تتراوح ما بين “2.5 و3” دولارات على كل شجرة زيتون بعد إلغائها للوكالات في قرية كفر صفرة بناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة .
ويستولي الفصيل على نحو 25 ألف شجرة زيتون في قرية كفر صفرة، ما جعله يجني أكثر من 60 ألف دولار من الإتاوة التي فرضه على المزارعين الكرد، عدا عن سيطرته على آلاف أشجار الزيتون في قرى “دالا، روتا، حج حسنا، وتتارا “والقرى الخاضعة لها بناحيتي معبطلي وجنديرس.
كما فرض إتاوة عينية 7 بالمئة على المزارعين الكرد عند جلب محصولهم إلى المعصرة، إضافة إلى فرض إتاوة تحت مسمى “الحراسة” تبدأ من 50 دولار وما فوق عن الشهر الواحد. - الضغط على أصحاب المعاصر من قبل قادة ميليشيا الجيش الوطني لمنحهم 50 ٪ من الانتاج.
12 مليون شجرة في عفرين نهبتها الفصائل المسلحة بإشراف تركي
تتزايد انتهاكات القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بحق أهالي منطقة عفرين في شمال سوريا مع مرور عامين ونصف على بدء الهجوم العسكري عليها واحتلالها لاحقا في مارس 2018، وذلك في ظلّ عدم اهتمام إعلامي وحقوقي دولي كافي، والفظائع التي ترتكب فيها، ورغم تهجير أكثر من 300 ألف من سكانها الأصليين وتوطين عشرات الآلاف فيها مكانهم، ممن يعرفون ب “مسلحي المصالحات” إضافة لأكثر من 3200 مُعتقل، ومقتل 130شخص تحت التعذيب، والاستيلاء على المُمتلكات والعقارات والبساتين والأراضي عبر عمليات النهب المنظمة والأتاوات والاتجار بالبشر والمُعتقلين وفرض فدىً مالية مُقابل الإفراج عنهم.
وصل عدد أشجار الزيتون في منطقة عفرين إلى 12 مليون شجرة، وكانت وارداتها تمثل 70% من دخل أبناء هذه المنطقة الكردية.
واستولت الفصائل المسلحة على 90% من محصول الزيتون بقوة السلاح وتقوم كل عام ببيعه إلى التجار الأتراك، بينما تحتكر القوات التركية والجماعات المسلحة إخراج الزيت من المنطقة، وادخاله لتركيا وتصديره إلى أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية على أنّه (زيت، وزيتون تركي).
وتقدّر قيمة الزيت المنهوب من قبل تركيا من عفرين بنحو 80 – 150 مليون يورو، وربع ذلك المبلغ هو من حصة الجماعات المسلحة في عفرين، التي تتحكم بحصاده، ونقله إلى تركيا.
هذا واعترف وزير الزراعة التركي في نوفمبر 2018 باستيلاء تركيا على محصول الزيتون في عفرين وبيعه. وجاء اعتراف الوزير ردّاً على اتهام رئيس حزب الشعوب الديمقراطي في جلسة برلمانية بنهب محصول زيت الزيتون في عفرين. وقال الوزير التركي خلال جلسات للبرلمان التركي حول موازنة عام 2019 “إنّنا في الحكومة نريد أن نضع أيدينا على موارد عفرين بطريقة أو أخرى، كي لا تقع هذه الموارد في يد حزب العمال الكردستاني إشارة إلى الأكراد”.
ونقل الصحفي التركي فهيم تاشتكين عن نائب لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في البرلمان قوله إنّ 50 ألف طن من زيت الزيتون تم تهريبه من عفرين إلى تركيا. وأكد ذلك النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي نور الدين ماجين بقوله “إنّ المسلحين لم يكتفوا بتهريب 50 ألف طن من زيت الزيتون من عفرين بل قاموا بتدمير حقول الزيتون أيضا”.
ويعمل التجار الذين يشترون إنتاج الزيت مع الجماعات المسلحة المنتشرة في عفرين، ويقومون بنقل الزيت إلى تركيا مباشرة، عبر معبر افتتحته تركيا خصيصا لهذا الغرض.
قطع وحرق مليون ونصف شجرة:
لا يقتصر الأمر على الاستيلاء على قسم كبير من موسم الزيتون، بل يقوم المسلحون وعوائلهم أو جماعات مرتبطة بهم بقطع آلاف أشجار الزيتون وبيعها حطباً في تركيا وفي إدلب وريف حلب بهدف الكسب المادي. وبلغ اجمالي عدد الأشجار التي تم قطعها ( مليون و550 الف ) منها ( 600 ألفا ) من أشجار الغابات وقرابة المليون هي أشجار مثمرة (الزيتون، اللوز، الرمان، الفستق ….) ومن الأماكن الأكثر تضررا وتمت فيها عمليات قطع الأشجار ( جبل خاستيا في ناحية شيه حتى جندريسه باتجاه جبال قازقلي وجبل جوبانا وجبل هاوار في ناحية بلبل وراجو …).
معاصر الزيتون:
إضافة لذلك استولت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا على معامل ومصانع ومعاصر الزيتون والزيت والصابون والبيرة في عفرين، فمن أصل 500 معصرة ومعمل يعمل الآن 191 و 80 معصرة منها تعرض للنهب والسرقة، فيما تدير جماعات مرتبطة بالفصائل 53 معصرة:
عدد مراكز ومعاصر الزيتون في منطقة عفرين بـ / 500 / معصرة منها:
– 188 معصرة فنية بدائية ذات طاقة إنتاجية ضعيفة بحدود / 80 / شوال إلى / 250 / شوال خلال / 8 / ساعات عمل.
– 98 معصرة فنية حديثة ذات طاقة إنتاجية كبيرة تصل بحدود / 500 / شوال خلال / 8 / ساعات عمل.
المعاصر التي تم الاستيلاء عليها وماتزال تعمل:
مدينة عفرين المركز : / 17 / معصرة تعمل حاليا و / 7 / معاصر تعرضت للسرقة والسطو المسلح.
ناحية جنديرس: / 37 / معصرة تعمل حاليا و / 6 / معاصر تعرضت للسرقة والسطو المسلح.
ناحية شيخ الحديد: / 18 / معصرة تعمل حاليا و / 2 / معصرتان تعرضتا للسرقة والسطو المسلح.
ناحية راجو: / 19 / معصرة تعمل حاليا و / 8 / معاصر تعرضت للسرقة والسطو المسلح.
ناحية المعبطلي: / 21 / معصرة تعمل حاليا و / 6 / معاصر تعرضت للسرقة والسطو المسلح.
ناحية بلبل: / 10 / معاصر تعمل حاليا و / 12 / معصرة تعرضت للسرقة والسطو المسلح.
ناحية شرّان: / 24 / معصرة تعمل حاليا و / 4 / معاصر تعرضت للسرقة والسطو المسلح.
80 معصرة، تعرضت للنهب والسرقة ومنها تعرضت للتدمير نتيجة القصف الجوي، المدفعي التركي.اضافة لمعاصر الزيتون فإن عدد معامل البيرين في منطقة عفرين كان/ 18 / معملا . فقط / 11 / منها يعمل وباتت تحت سيطرة الفصائل المسلحة، و / 7 / منها متوقفة عن العمل بسبب تعرضها للسرقة والسطو المسلح.
وكذلك بالنسبة لمعامل الصابون، عددها في منطقة عفرين يبلغ / 10 / معامل جميعها تعرض للتخريب والسرقة.
للمزيد حول هذا التقرير تابع هذا الملف