على أطراف قرية الركبة الواقعة 3 كم جنوب تل تمر، تعمل جميلة، فيواحدة من المهم الصعبة وهي “مكبس صناعة البلوك”.
تستيقظ جميلة محمد (34 عاماً) مع بزوغ الفجر، تتهيأ هي وزوجها للتوجه نحو معملهما الخاص بصناعة البلوك (الطوب الإسمنتي).
وتبدأ بحمل للمجرفة وخلط الإسمنت والرمل والماء ووضعه في القالب الإسمنتي وإخراجه ورصفه، حيث تمتهن جميلة هذه المهنة منذ ستة أعوام.
وتعد هذه المهنة من المهن الصعبة والشاقة، لكن جميلة اعتادت عليها، حيث تتساعد هي وزوجها مع بعضهما البعض لتأمين قوت أسرتهما المكونة من 8 أفراد.
عملت جميلة محمد في العديد من الأعمال الأخرى قبل أن تمتهن صناعة البلوك، فقد عملت في قطاف القطن والأراضي الزراعية، ومع تراجع القطاع الزراعي في المنطقة قررت العمل مع زوجها تأسيس مشروعهم الصغير هذا.
تشير جميلة أنّه أثناء طرحها فكرة العمل في المعمل على زوجها، الذي رفض في بادئ الأمر، لكنها استطاعت إقناعه.
أتقنت جميلة صناعة البلوك مع مرور الأيام بعد محاولات عديدة كانت تنتهي بتحطم البلوك، بقولها: “في البداية كسرت بعض قطع البلوك، ومع الاستمرار أصبحت أتقنها”.
تضيف: “قررت تحدي العوائق على الرغم من إصابتي في الظهر أثناء هجوم داعش على قريتنا (قرية الركبة الواقعة 3 كم جنوب تل تمر) في عام 2015″، حيث أصيبت بشظايا في الظهر.
تجسد جميلة قصة نجاح حقيقية، وعلى الرغم من تحديات الحياة، استطاعت تحقيق إنجاز ملهم للكثير من النساء الأخريات، وأصبحت قدوة للكثيرين في المنطقة.