ثاني جريمة ضمن أسبوع ضحاياها فتيات قاصرات والمجرمون هم العائلة أو أفراد منها، حيث أقدم والد على قتل ابنته “خنقا” في الحسكة شمال شرق سوريا بذريعة حماية شرفه، وذلك وسط حالة غضب لم تهدأ بعد ما أثارها لسبب مشابه في المحافظة ذاتها موثقين الجريمة بالفيديو.
بينما تغيب الأرقام والإحصاءات الرسمية لجرائم الشرف في سوريا والمنطقة برمتها، فإنّ صدى الظاهرة أصبح مسموعاً مع تزايد حالات القتل تحت نظر القانون، وبعدما انتشرت أخبار القتل التي تكشف في النهاية عن وجه قبيح لجرائم تُرتكب تحت “دعوى الشرف”، فخيط الجريمة الذي يبدأ بـ”الشك” وينتهي إلى قتل أنثى بريئة في الغالب، يظل ممدوداً دونما معاقبة قانونية حاسمة لمرتكبيها، ليكون رادعا لآخرين وفي الغالب يستخدم القانون ذريعة للهرب من العقاب، بالتفنّن في استغلال ثغراته.
..Sara Org for Anti-Violence against the Women in the region. Gulistan added that Aya has been imprisoned for a year in her father's house. They tortured her psychological, wasn't allowed to see anyone and was deprived of food, water, clean clothes or bathing. pic.twitter.com/eNrlrVMYdE
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) July 6, 2021
الفتاة القاصر “اية محمد خليفو” (دون الـ 16 عاما) قُتلت خنقا بيد والدها محمد خليفو ، الذي كان قد حبسها مدة عام وذلك بعد أن تم اغتصابها من قبل ابن عمه ( ابن عم الوالد) حسبما أكدت كلستان عفدكي ، الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة وهي جهة تدافع عن حقوق النساء تتابع ملف هذه القضية وبقية القضايا التي تدخل ضمن تصنيف “جرائم شرف”.
كلستان قالت إنّ آية محبوسة منذ عام في منزل والدها، الذي قام ببناء غرفة صغيرة ( أشبه بالمنفردة في السجن) ووضع الفتاة فيها، وكان التعامل معها سيئا للغاية، كنوع من التعذيب النفسي، فلا يسمح لأحد بالتحدث إليها، وتحرم من الطعام والماء والثياب النظيفة أو الاستحمام وأنّه انتظر حتى تم نطق الحكم على ( المغتصب ) – تم الحكم عليه 30 عام سجن -، ليقوم بقتلها خنقا بيديه حتى الموت.
وتضيف كلستان سبق هذه الجريمة، جريمة أولى حيث قتل والدها طفلها بعد ساعات من ولادته.
تفاصيل جديدة عن فتاة حي الزهور التي أعدمت من قبل 11 رجلا بريف الحسكة
قتلها 11 فردا من عائلتها بطريقة وحشية .. قصة فتاة الحسكة السورية