تشنّ القوات التركية هجمات على مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية من الشمال، في الوقت الذي تحارب فيه هذه القوات تنظيمَ الدولة الإسلامية في الجنوب، ما يعرقل تقدّمها في “معركة دحر الإرهاب” بحسب ما تقول.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنّ استمرار الهجمات التركية على مناطق في شمال شرق سوريا سيفضي إلى وقف طويل في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت القوات المدعومة من واشنطن اليوم الأربعاء إنّ الهجمات التركية على أراض يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا أدت إلى وقف مؤقت للهجوم الذي تشنه القوات على تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.
وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إنّ الهجمات التركية أدت إلى “إيقاف معركة دحر الإرهاب مؤقتا” في دير الزور.
وأضاف في بيان “استمرار هذه الهجمات سيتسبب في إيقاف طويل الأمد لحملتنا العسكرية ضد تنظيم داعش وهو ما تبتغيه تركيا”.
وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية في بيان إنّ “التنسيق المباشر بين هجمات الجيش التركي في الشمال وهجمات تنظيم داعش في الجنوب ضد قواتنا قد أدى إلى إيقاف معركة دحر الإرهاب مؤقتا والتي كانت تخوضها قواتنا في آخر معاقل التنظيم الإرهابي”.
وقالت قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية التركية اليوم الأربعاء إن أربعة مسلحين أكرادا قتلوا بعد أن أطلقت القوات التركية قذائف مدافع هاوتزر عبر الحدود على منطقة كوباني السورية.
وأضافت أنّه تم إطلاق القذائف من إقليم شانلي أورفة/ رها بجنوب شرق تركيا على الحدود السورية.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على أغلب شمال وشرق سوريا إنّها ردت على استهداف القوات التركية مواقع على امتداد الحدود.
وتوقع القيادي الكردي السوري صالح مسلم في مقابلة معه اليوم، فيما يتعلق بالتطورات على الأرض في محافظة دير الزور، نجاح “قوات سوريا الديمقراطية” بالتنسيق مع التحالف الدولي في شن هجوم معاكس قوي يتم خلاله استعادة كافة المواقع والمناطق التي استطاع داعش استعادتها من قبضة قسد قبل أيام.